قتل 26 شخصاً وأصيب 46 حين فجر انتحاري نفسه داخل مجلس عزاء شمال العراق، وفق ما أفاد مصدر طبي.
ووقع التفجير في ناحية بعشيقة شمال مدينة الموصل، حين قام انتحاري بتفجير نفسه داخل خيمة أقيم فيها مجلس عزاء لطائفة الشبك، وفق ما أورد الطبيب شيت عبد في مستشفى الموصل.
وأقيم مجلس العزاء لرجل في الخامسة والأربعين من عمره قضى في حادث سيارة، ينتمي إلى طائفة الشبك التي تشكل أقلية. وتعرضت طائفة الشبك لعمليات تهجير من قبل الجماعات المتطرفة في مدينة الموصل، ما دفعها إلى الانتقال إلى مخيمات خارج المدينة.
ويمثل الشبك في البرلمان العراقي نائب واحد هو محمد جمشيد عبد الله، ويتوزعون في قرى تحيط بمدينة الموصل وسهل نينوى شمال العراق.
وتطلق تسمية الشبك على مجموعة كردية غالبيتها من الشيعة وذلك نظراً لتشابك معتقداتها الدينية مع ديانات قديمة وحديثة. إلى ذلك، قتل شرطي وأصيب اثنان في هجومين منفصلين استهدفا دوريتين للشرطة في الموصل.
وشمال بغداد، قتل رجل وأصيبت 3 نساء بانفجار عبوة ناسفة استهدفت فلاحين يستقلون سيارة على الطريق الرئيسي جنوب ناحية الدجيل شمال بغداد.
وتتزامن الهجمات في العراق مع عمليات متواصلة تنفذها قوات الأمن لملاحقة المسلحين وخصوصاً حول بغداد.
وأمس الأول، قتل 30 شخصاً وأصيب 24 في تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا مصلين سنة وشيعة وسط مدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد.
ويشهد العراق أعمال عنف شبه يومية أسفرت منذ مطلع العام الجاري عن سقوط أكثر من 4 آلاف قتيل.
من ناحية أخرى، أبدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة «بالغ قلقها» على سلامة 7 معارضين ايرانيين معتقلين في مخيم اشرف في العراق ومهددين بالترحيل إلى إيران. وأفادت المفوضية أنه «بعد الهجوم الدامي على المخيم في الأول من سبتمبر الجاري، لا تزال المفوضية العليا للاجئين قلقة للغاية إزاء سلامة السكان السابقين في مخيم أشرف». وقتل 52 شخصاً في مخيم أشرف شمال شرق بغداد، بحسب الأمم المتحدة التي أوضحت أن عدداً كبيراً من هؤلاء قتلوا وايديهم موثوقة وراء ظهورهم. واتهمت جماعة «مجاهدي خلق» المعارضة للنظام الإيراني والتي كان المئات منها مقيمين في هذا المخيم، قوات الأمن العراقية بهذه المجزرة، وهو ما نفته بغداد.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل أكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي، وقد طردت من إيران خلال الثمانينات بعدما شنت عمليات مسلحة.
«فرانس برس»