توفي الدبلوماسي المصري الكبير أسامة الباز أمس عن 82 عاماً بعد صراع مع المرض.
وشغل الباز منصب المستشار السياسي للرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011.
ولد الباز عام 1931 بقرية طوخ الأقلام مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وهو خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة، وحاصل على دكتوراه في القانون من جامعة هارفارد. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الباز «بدأ حياته العملية بالعمل وكيلاً للنيابة، ثم عين بوزارة الخارجية سكرتيراً ثانياً عام 1958 ووكيلاً للمعهد الدبلوماسي، ثم مستشاراً سياسياً لوزيرالخارجية، ويوصف بأنه مايسترو السياسة الخارجية المصرية». وأضافت أن الباز «كان أحد مستشاري مركز الدراسات الإسرائيلية والفلسطينية بمؤسسة الأهرام ومديراً لمكتب الأمين الأول للجنة المركزية للشؤون الخارجية، ثم مقرراً للجنة الشؤون الخارجية المنبثقة من اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي، ومديراً للمعهد الدبلوماسي ومديراً لمكتب نائب رئيس الجمهورية، ثم مديراً لمكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية ووكيلاً أول وزارة الخارجية». وشارك الباز في مفاوضات كامب ديفيد وصياغة معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979. وهو مؤلف كتاب «مصر والقرن الحادي والعشرين»، وتولى الملف الفلسطيني الإسرائيلي لفترة طويلة». وأُطلق على «الباز» لقب «خزانة أسرار السلطة» و»عميد الدبلوماسية المصرية»، بسبب قربه من دوائر صناعة القرار في مصر على مدى ثلاثة عقود مضت. وعمل كمستشار سياسي للرئيس الأسبق مبارك لفترة طويلة، ويبدو أنه كان حريصاً على التمسك بهذا المنصب ومتفهماً لحساسيته، حيث مثل له صيغة متوازنة في اقترابه من الحكم دون تحمل مسؤولية محددة. وعُرف عن الدكتور الباز مشاركته في الندوات الفكرية والثقافية ولديه اهتمامات مختلفة، وكل هذه عوامل خلقت نوعاً من الاقتراب وأزالت الاغتراب بينه وبين الكثيرين، لا سيما أن خطابه الإصلاحي بدأ أمام معظم النخب المصرية متطوراً عن شخصيات متعددة قريبة من النظام المذكور. ورفض «الباز» مشروع نظام مبارك لتوريث الحكم لابنه جمال، وشهدت حياته الكثير من المتغيرات منذ دخوله مؤسسة الرئاسة، وخروجه منها. والباز شقيق فاروق الباز عالم الجيولوجيا في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا».
«رويترز - العربية نت»