إذا تمكن جاريث بيل وكريستيانو رونالدو أغلى لاعبين في العالم من تقديم المستوى الذي دفع ريال مدريد لإنفاق 260 مليون دولار على ضمهما فإن العملاق الإسباني سيستطيع أخيراً الفوز ببطولة أوروبا للمرة العاشرة.
وسينطلق الموسم 59 من بطولة أوروبا بعد غد الثلاثاء بعدما دعم بايرن ميونيخ المدافع عن اللقب صفوفه بضم ماريو غوتسه من وصيف البطل بروسيا دورتموند، ووسط رغبة من برشلونة في إحراز اللقب للمرة الرابعة في آخر تسعة مواسم.
وحدث تغيير في عالم المدربين باعتزال أليكس فيرغسون صاحب أكبر عدد من المباريات كمدرب في دوري الأبطال، ورحيل جوزيه مورينيو عن الريال وانتقاله إلى تشيلسي.
واستبدل ريال مدريد مدربه بكارلو أنشيلوتي الفائز بدوري الأبطال مرتين، وستكون مهمة المدرب الإيطالي هي قدرته على الاستفادة الكاملة من إمكانيات بيل.
وانتقل بيل في صفقة قياسية عالمية قادماً من توتنهام هوتسبير مقابل 134 مليون دولار مطلع الشهر الجاري ليجتاز قيمة انتقال رونالدو من مانشستر يونايتد في 2009 مقابل 126.60 مليون دولار، ولإضافة المزيد من القوة للفريق الاسباني الذي باع لاعبه مسعود أوزيل إلى آرسنال.
وصفقة بيل هي خامس صفقة يبرمها ريال تحطم الرقم القياسي العالمي منذ عام 2000 لكن على مدار 13 عاماً، ومنذ قدوم لويس فيغو مقابل 58.55 مليون دولار بعد عدة أشهر من الفوز باللقب القاري الثامن لم يحرز الفريق الإسباني هذا اللقب سوى مرة واحدة.
وحدث ذلك في 2002 عندما سجل زين الدين زيدان المنضم مقابل 84 مليون دولار هدفاً رائعاً ليقود ناديه للفوز 2-1 على باير ليفركوزن في نهائي بطولة أوروبا في جلاسجو.
وسيلعب الريال الذي خرج من الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا الموسم الماضي أمام دورتموند في مجموعة واحدة مع غلطة سراي ويوفنتوس وكوبنهاجن، ومن المتوقع أن يتصدر المجموعة رغم فوزه بصعوبة على الفريق التركي 5-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الثمانية الموسم الماضي.
وأوقعت القرعة برشلونة الذي أنفق 75 مليون دولار لضم البرازيلي نيمار ليلعب إلى جوار ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في مجموعة متوازنة مع ثلاثة أبطال سابقين لأوروبا هم ميلانو وأياكس أمستردام وسيلتيك.
وانتقل بيب غوارديولا الذي حقق الكثير من نجاح برشلونة على الصعيد الأوروبي في السنوات الأخيرة لتدريب بايرن ميونيخ الذي يبدو أكثر قوة عما كان عليه في الموسم الماضي.
وفي الوقت الذي يحلم فيه آرسنال ومانسشتر سيتي بقيادة مدربه الجديد مانويل بليغريني بإحراز اللقب لأول مرة فإن مانشستر يونايتد وتشيلسي يبحثان عن المزيد من النجاح.
وللمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة بشكلها الجديد في موسم 1992-1993 سيلعب يونايتد بدون المدرب فيرغسون.
وسيقود ديفيد مويز مدرب إيفرتون السابق فريق يونايتد في أول ظهور لهذا المدرب على الإطلاق في دور المجموعات بهذه البطولة، وسيلعب في مجموعة واحدة مع باير ليفركوزن وريال سوسيداد وشاختار.
وقال مويز «أتطلع بجدية إلى البطولة. خضت بعض المباريات في كأس الأندية الاوروبية وهي بطولة جيدة لكنها ليست على مستوى دوري أبطال أوروبا».