كتبت - زهراء حبيب:
علمت «الوطن» أن أسرتي المولودة دعاء المتوفاة دماغياً بسبب إهمال طبي في غرفة التوليد، والطفلة «ملاك» المصابة بكسر في رجلها أثناء عملية الولادة، تقدمتا ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة أمس، قبل أن تحيل النيابة، بعد النظر للأوراق الطبية، الشكويين إلى النيابة العسكرية بصفتها جهة الاختصاص.
وقال محامي أسرتي الطفلتين حسين النذر إن «العائلتين قدمتا شكوى إلى النيابة العامة التي أحالتها للنيابة العسكرية كونها الجهة المختصة، وبذلك سيكون للواقعة الشق الجنائي والمدني»، مشيراً إلى أنه «تم تقديم شكويين يوم أمس إلى هيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية، التي أبدى رئيسها التنفيذي حرصه الشديد على متابعة الشكويين».
وأضاف النذر أن «أسرة الطفلتين قدمتا شكويين لقسم الشكاوى في مستشفى السلمانية منذ شهر أغسطس وقت حدوث الواقعتين، لكن لم يتم البت فيهما حتى الآن، ما دفع ذوي المولودتين إلى اللجوء للجهات القانونية». وعن موعد بدء النيابة العسكرية في التحقيق بالشكوتين توقع النذر بدء النيابة فيها اليوم أو غداً الثلاثاء.
وحول حالة الطفلتين قال المحامي إن «الطفلة دعاء مازالت تعيش على أجهزة التنفس الصناعي، إذ إنها مصابة بموت دماغي، والطفلة ملاك مجبرة الرجل من أعلى الفخذ لأسفله بسبب تعرضها للكسر أعلى الفخذ، وتم تقديم التقارير الطبية التي تثبت حالتهما للنيابة».
ونشـــرت «الوطن» قصـــة الطفلتيـــن دعـــاء وملاك مؤخراً وتضمنت معلومات مفادها أن الطبيبة التي تسببت بوفاة دعاء دماغياً في 10 أغسطس، هي ذاتها المتسببة في كسر فخذ الطفلة ملاك، ولم تساءل إدارياً عن خطئها الطبي والإنساني. وتبين تفاصيل الحادثة أن الاستشارية طلبت إجراء عملية قيصرية لوالدة الطفلة ملاك لكن الطبيبة رفضت، ما أسفر عن كسر فخذ الطفلة خلال الولادة ولم تجبر رجلها إلا بعد مرور 15 يوماً.
من جهة أخرى، مازالت النيابة العامة تواصل إجراءاتها في بلاغ وفاة الطفلة المريضة فاطمة الأسبوع الماضي، إذ تنتظر النيابة ما تسفر عنه نتائج لجنة التحقيق، لاتخاذ الإجراء المناسب.