اتهمت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي، وزارة الصحة بتعطيل افتتاح مركز الشيخ جابر الصباح الصحي في قرية باربار وتذرعها بأسباب غير مقنعة، لافتة إلى أن «المركز يخدم 40 ألف نسمة وهو مغلق حتى اليوم رغم أنه جاهز إنشائياً». وقالت تقوي إن تأخر افتتاح المركز الذي يخدم شريحة واسعة من المواطنين في قرى شارع البديع إلى الربع الأول من 2014 أمر غير مقنع، داعية وزير الصحة صادق الشهابي إلى التدخل فوراً وإصدار قراراته لتعجيل وصول الأجهزة والمعدات الطبية، ورفد المركز بالموظفين والطواقم الصحية والطبية بأسرع وقت، خاصة بعد أن استغرق تنفيذ المشروع وقتاً طويلاً. واستغربت عدم تحرك الوزارة سريعاً لتوفير متطلبات أخرت تشغيل المركز، رغم أن وزير الصحة تفقد المركز يوم 7 أكتوبر 2012، وأحيط علماً أن كلفة إنشاء المركز بلغت 3.5 مليون دينار، وكلفة الأجهزة الطبية والأثاث حوالي 1.5 دينار، وأن المركز بحاجة إلى استحداث 61 وظيفة بكلفة 700 ألف دينار سنوياً. وأضافت تقوي أن الوزارة وبعد مرور 9 أشهر على الزيارة، ما زالت تعلق سبب تأخر افتتاح المركز، على النواقص والكلفة العالية رغم علمها المسبق بها منذ أشهر طويلة. وذكرت أن التشغيل الفعلي للمركز الصحي يخفف طوابير المواطنين الذين ينشدون تقديم الخدمات الصحية اللائقة ووفق مستويات تراعي الجودة والمهارة والكفاءة، وأن تحسين الخدمات الصحية هو أولوية، لما تمثله وزارة الصحة من أهمية كبيرة من خلال ما جرى إقراره للوزارة في الميزانية العامة للدولة. وقالت «الصحة والتعليم والعمل أولويات وطنية تستدعي ضخ الموازنات الكافية لها لتقديم خدمات مناسبة للمواطنين الذين يعولون الكثير على تطوير أداء الجهاز الحكومي نحو الأفضل». واستغربت تقوي أن يكون مركز الشيخ جابر الصباح الصحي جاهزاً إنشائياً منذ أشهر ولكنه معطل عن العمل لأسباب غير مقنعة، وقد تكون بسبب سوء إدارة التخطيط في تنفيذ المشاريع، مضيفة «الفجوة بين جاهزية المشاريع وتشغيلها الرسمي بعد أشهر طويلة لا يحمل إلا معنى واحداً وهو عدم الكفاءة في التخطيط المرحلي لإنشاء المشاريع وتنفيذها». وطالبت تقوي وزارة الصحة بتقدير عدد المستفيدين من خدمات المركز الصحي الجديد، وموازنة ما إذا يستحق العدد المستهدف من إنشاء وتشغيل المركز كل هذا التأخير، لافتة إلى أن العدد التقديري للمستفيدين من المركز يصل إلى قرابة 40 ألف نسمة، وأن هذا الثقل السكاني الكبير يعاني المرارة من تأخر وزارة الصحة وتباطؤها في تشغيل المركز. وطالبت وزارة الصحة بالاستفادة من خطأ إدارة إنشاء وتأخر تشغيل مركز الشيخ جابر الصباح الصحي، وبحيث لا تكرر ذات الخطأ مع مراكز صحية أخرى في بقية مناطق البحرين. وقالت «تكرر ذات الخلل في التخطيط والتنفيذ، يوجب وقفة صارمة وحازمة للتصدي لمثل هذا الاختلال في الإداري».