جندي فلبيني قرب مركز شرطة تعرض لهجوم في مدينة زامبوانغا جنوب البلاد، فيما استعاد الجيش السيطرة على مناطق احتلها انفصاليون مسلمون قبل أيام، في محاولة لإنهاء حصار مستمر منذ أسبوع على المدينة التي نزح الآلاف من سكانها إثر المواجهات التي أسفرت عن أكثر من 60 قتيلاً. وواصل آلاف السكان الفرار من المعارك التي تركزت في محيط منطقتين ساحليتين بعد فشل المفاوضات لإرساء وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية والجبهة الوطنية لتحرير «مورو». وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا «إننا نواصل عملياتنا العسكرية»، مضيفاً «المعارك تتواصل حالياً. المسلحون يقاومون ويشنون أعمالاً هجومية ضدنا». وأضاف «إننا نحرز تقدماً ميدانياً، لقد استعدنا السيطرة على بعض المناطق التي كانوا فيها. لانزال نتقدم». وهاجم الإسلاميون زامبوانغا بالأسلحة الأوتوماتيكية وقذائف الهاون، محتجزين عشرات الرهائن لاستخدامهم كدروع بشرية، في محاولة لتقويض محادثات سلام بين مجموعة ناشطة أخرى والحكومة ترمي إلى إنهاء عقود من العنف في الجنوب، وبقي عدد قليل من الرهائن لدى المهاجمين الذين أعلنوا «استقلال» زامبوانغا.
وقادت الجبهة الوطنية لتحرير مورو حركة انفصال استمرت 25 عاماً للمطالبة بالاستقلال قبل توقيع اتفاق سلام في عام 1996 منح حكماً ذاتياً محدوداً للأقلية المسلمة جنوب الفلبين. وجبهة تحرير مورو باتت في المراحل النهائية من محادثات سلام مع مانيلا ومن المتوقع أن تسيطر على منطقة مسلمة موسعة جنوب الفلبين بحلول 2016. وقال الرئيس بينينيو أكينو أن محادثات السلام مع جبهة تحرير مورو الإسلامية ترمي إلى إنهاء عقود من التمرد أسفرت عن مقتل 150 ألف شخص في المناطق المسلمة جنوب البلاد.
«فرانس برس - رويترز»