يبدو أن جائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) لأفضل لاعب في أوروبا ستجد منافسة شرسة هذا الموسم من العديد من النجوم، حيث لم تصبح منحصرة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، خاصة مع تألق العديد من اللاعبين على رأسهم فرانك ريبيري الحاصل على الجائزة العام الجاري، ودخول البرازيلي نيمار دا سيلفا في الصورة، واستعداد الويلزي جاريث بيل لتحقيق إنجازات فردية وجماعية مع فريقه الجديد ريال مدريد.
وبعد أن رفع ريبيري جائزة أفضل لاعب في أوروبا في أغسطس الماضي بعد موسم رائع مع بايرن ميونخ حقق فيه أول ثلاثية (دوري وكأس محليين ودوري أبطال أوروبا) للكرة الألمانية، متفوقاً على ميسي ورونالدو ومكرراً ما فعله أندريس إنييستا لاعب وسط برشلونة العام الماضي، أصبح على الأرجنتيني والبرتغالي المحاولة من جديد لاستعادة السيطرة على أهم الجوائز الفردية الأوروبية في عالم الساحرة المستديرة.
وسيبدأ كريستيانو مع ميسي رحلة البحث عن الجائزة المفقودة، والتي ستمتد حتى 24 مايو 2014 ، عندما يطلق الحكم صافرته ويلعن عن فائز بدوري أبطال أوروبا بعد المباراة النهائية التي ستقام على ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وسيحاول ميسي نسيان نهاية الموسم الماضي المعقدة، بعدما ضربته الإصابات ومنعته من تقديم أدائه المعهود في أهم محطات الموسم ليخسر فريقه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن (7-0) بمجموع مباراتي الذهاب والإياب ويودع البطولة من نصف النهائي للعام الثاني على التوالي.
وسيكون الأمر الجديد على «البرغوث» الأرجنتيني هذا الموسم، هو وجود منافس داخلي له على لقب الأفضل، هو الوافد الجديد البرازيلي نيمار دا سيلفا، إلا أن الأخير قد صرح في أكثر من مناسبة بأنه جاء إلى برشلونة ليساعد ميسي على أن يكون الأفضل، لكن ذلك يحدده الأداء في الملعب وليس الرغبات، ولا يستطيع أحد إنكار خطورة نيمار على النجم الأرجنتيني على صعيد الألقاب الفردية، خاصة عندما يبدأ في تثبيت أقدامه مع الفريق الكتالوني.
ولكن لن تكون المنافسة على جائزة أفضل لاعب في أوروبا هذه المرة مع ميسي أو ريبيري فقط، ولكن أصبح الخطر إلى جانبه في الملعب، متمثلاً في زميله الويلزي غاريث بيل.
ولن تقتصر المنافسة على الخماسي المذكور في البطولة، مع تواجد لاعبين صاعدين ومخضرمين في معظم الفرق المشاركة، يتمتعون بمهارات تضعهم في مصاف النجوم القادرين على حصد جائزة أفضل لاعب في أوروبا.
من ضمن هؤلاء اللاعبين يبرز إيسكو ألاركون نجم وسط ريال مدريد، الحاصل على لقب «الغولدن بوي» لأفضل لاعب شاب في أوروبا العالم الماضي، والذي سيتعين عليه التألق في وسط «الملكي» لتعويض غياب الألماني مسعود أوزيل، الذي رحل بشكل مفاجئ إلى آرسنال الإنجليزي.