قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحريــــن د.عصـــــام فخـــــرو، إن «البحرين تتمتع بسياسة الاقتصاد المنفتح، إلى جانب جهود القيادة في سن جميع القوانين والتسهيلات المحفّزة لعقد الشراكة الاقتصاديـــة بين المملكة ومختلـف دول العالـــم، مشيراً إلى أن الاقتصاد الصيني يُعد اليوم واحداً من أهم الاقتصاديات ليس على المستوى الآسيوي فحسب بل على المستوى العالمي، بحسب المؤشرات والتقارير الدولية».
وأشــاد فخرو، خلال ملتقى الأعمـــال البحريني الصيني، الذي ينعقد حاليــاً بمنطقة نينغشيا في جمهورية الصين الشعبية، بحضور نخبة من الزعماء العرب وكبار المسؤولين الصينيين، بتوجيهات واهتمامات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفــة عاهــل البــلاد المفــدى، بتعزيز وتنمية العلاقــــات الاقتصادية بين البحرين ودول آسيا المتطورة اقتصادياً، وعلى رأسها جمهورية الصين الشعبية التي أصبحت اليوم من كبرى اقتصـــادات العالم، وهو ما يلبى آمال وتطلعات القطاع الخاص المحلي في تعزيز التعاون وإقامة الشراكات مع هذه الدول، خصوصاً أن البحرين تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة لممارسة العمل الاقتصادي لما تتميز به من تسهيلات تجعلها واحدة من أكثر الاقتصاديات في المنطقة الجاذبة للاستثمارات والمشاريع التجارية.
وثمـــن فخـرو، توجيهات واهتمامات القيــادة الحكيمة بتعزيز وتنميــة العلاقات الاقتصادية بين البحرين ودول الشرق الأقصى المزدهرة اقتصاديا مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وتبادل الزيارات الرسميـة مع تلك الدول التي كان آخرها زيارة رئيس وزراء اليابان للبحريــن، وتبعتها مباشرة زيارة رئيس وزراء كوريا الجنوبية، موضحاً أن هذه الزيارات تترجم تطلع البحرين والقطاع الخاص المحلي إلى تعزيز علاقاته الاقتصادية مع هذه الدول نظراً لما تحظى به من أداء مرتفع في النمو وتشكل اقتصادياتهــا مـــع بقية البلدان الآسيوية النامية ثقلاً كبيراً في الاقتصاد العالمي، وأشاد بمواقف الصين الداعمة والمساندة للبحرين ومساعيها الدائمة للحفاظ على استقرارها وسيادتها.
وأكد رئيس الغرفة، أهمية بحث سبل وآليات تطوير العلاقات الاقتصادية مع الصين خصوصاً في ظل توافر الفرص والإمكانات العديدة المتاحة بين الجانبين، مشيراً إلى أن الغرفـة تعول على هذه اللقاءات والزيارات التاريخية المتبادلة، التي تساهم بفتح آفاق جديدة من العلاقات الاقتصادية المشتركة من جهة، وإيجاد شراكة اقتصادية قوية على خارطة الاقتصاد العالمي من جهة أخرى في ظل جاهزية القطاع الخاص البحريني للدخول في شراكات ومشاريع مشتركة مع أحد كبرى الاقتصاديات العالمية المتمثلة بالصين.
وأضــاف أن «حجــم التبـادل التجاري بين البحرين والصين في العـــام 2012، قفز إلى 1.5 مليار دولار، بالمقارنة مع 1.2 مليار دولار في العام 2011 وذلك حسب المؤشرات التي سجلتها التجارة البينية بين البلدين، أي بارتفاع بلغ نحو 28% عن العام 2011».
وأكد حرص البحرين، على استقطـاب الوفود التجارية الصينية، مضيفاً أن الغرفة تسعى إلى فتح المزيد من قنوات التعاون والتنسيق مع الصين لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثماريـــة. وأشـــاد بالعلاقات الاقتصادية المتميزة بين البحرين وجمهورية الصين الشعبية وارتبـــــاط البلديــــن الصديقيـــن باتفاقيات اقتصادية من ضمنها اتفاقية عدم الازدواج الضريبي، والضرائب الناشئة عن العمليات الجوية الدولية، وحماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، فضلاً عن اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمــــار وتواصــــل الزيـــارات التبادلية بين البلدين على مختلف المستويات الاقتصادية.
وأضاف أن «بيئة ومناخ الاستثمار في البحرين، تعد جاذبة وتستحوذ على ثقة المستثمرين، مشيراً إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية التي استقطبتهــا البحريــن خــلال العام الماضي2012 لتصل إلــى 891 مليون دولار وبنسبة ارتفاع 14% مقارنة مع عام 2011، فيما بلغت حجم الاستثمارات الخارجة 922 مليون دولار عام 2012 وبنمو بلغت نسبته 3% مقارنة مع عام 2011».
وأوضح أن «تقرير الاستثمار العالمي لعام 2013 الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في عدد من العواصم العالمية الاقتصادية، يبين ارتفاع إجمالي حجم الاستثمارات المتراكمة في المملكة إلى نحو 16.8 مليار دولار، فيما بلغ مجموع الاستثمارات التراكمية الخارجة نحو 9.7 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذا التطور والنمو يأتي بفضل ما يتمتع به اقتصاد البحرين من ميزة تنافسية في العديد من مناخات العمل الاقتصادي المتاح، وهو ما تؤكده تقارير المؤشرات الاقتصادية الدولية وما تملكه البحرين من تشريعات وطنية مرنة».
وأشـــار رئيـــس الغرفـــة إلــــى أن «البحرين، تحتل المرتبة التاسعـــة على المستوى العربي، ودول غرب آسيا في جذب الاستثمارات الخارجية، وفي مجال الحرية الاقتصادية، وتصنف ضمن الدول الأكثر حرية اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث احتلت المرتبة السابعــة في العالــم، حسب تقرير فريزر الذي يعد الأرقى في قياس هذا المؤشر، مضيفاً أن البحرين تمتاز بعدم فرض أي ضرائب وهي تسمح بالملكية الأجنبية الكاملة للمشاريع الصناعية بنسبـــة 100%، كما تسمح بتأسيس مكاتب تمثيل للشركات الأجنبية دون الحاجة إلى كفيل محلي».
وأشاد بما تمتاز به البحرين من وجود البنية التحتية الجاذبة ووسائل الاتصال الحديثة والمتطورة، إضافة إلى المناطق الاستثمارية اللوجستية المتطورة، فضلاً عن توافر موانئ بحرية حيوية وحديثة، ووجود الثروة البشرية والكوادر المؤهلة والمدربة.
جديــر بالذكــر أن الغرفــة تشـــارك ضمن الوفد الاقتصــادي البحرينـــي المرافق لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، في الزيارة الرسمية التي تقوم بها البحرين إلى الصين للمشاركة في ملتقى الأعمال البحريني الصيني والمعرض الصيني العربي الأول المصاحب له في الصين، بمشاركة رئيس الغرفة والأمين المالي عثمان الريس، وأعضاء مجلس الإدارة صقر شاهين، جواد الحواج، عبدالحميد الكوهجي، وأفنان الزياني، وسمير ناس.