أكد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، عبدالرحيم نقي، أن الصين استوردت 55% من احتياجاتها النفطية من دول مجلس التعاون الخليجي، في 2012 ويتوقع أن تصل إلى 65% مع حلول العام 2015.
وعلى الجانب الخليجي تحتل الصين مكانة متميزة لدى الاهتمامات الاستثمارية لدول الخليج، حيث يتمتع السوق الصيني بجاذبية كبيرة يرجع ذلك إلى الاستقرار السياسي الذي تتمتع به الصين إلى جانب أنها أكبر سوق استهلاكي في العالم.
جاء ذلك، خلال مشتركته في افتتاح معرض الصين والدول العربية في أنشيا، الذي حضره صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وجلالة ملك المملكة الأردينة الهاشمية عبدالله الثاني ووزير التجارة والصناعة بالكويت د.أنس الصالح.
كما شارك الأمين العام للاتحاد في منتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول المجلس الذي نظمته كل من وزارة التجارة للصين والحكومة الصينية نينغشيأ والذي شارك فيه ممثلو من دول المجلس.
وذكر نقي خلال ورقته قائلاً: «العلاقات الخليجية الصينية تستند على فكرة الاحتياج الاستراتيجي بمعنى إدراك كل طرف احتياجه للطرف الآخر، فعلى الجانب الصيني تبرز أهمية نفط الخليج، حيث تعتمد الصين بشكل كبير على نفط المنطقة، فالاحتياج النفطي الصيني يبلغ 1.8% من الاحتياطي العالمي في حين أن عدد سكان الصين يبلغ 22% من إجمالي سكان العالم».
وأشار إلى أن دول الخليج أصبحت ثامن أكبر شريك تجاري للصين في العالم وثامن أكبر سوق في العالم للمنتجات الصينية، وتاسع أكبر سوق تصدير للصين، كما حقق الطرفان تعاوناً إيجابياً في مجال المقاولات والطاقة والاستثمار.
ونوه نقي عن حجم الاستثمارات الصينية الخليجية بما يقارب 65 مليار دولار عام 2012، إلا أنه لا توجد أرقام دقيقة حول هذا الموضوع. ومنذ مطلع التسعينات، وقعت الصين المئات من اتفاقيات الاستثمار مع الدول الخليجية، ما يعكس اهتمام الصين لكي تصبح شريكاً تجارياً رئيساً معها.
وتأكيداً للعلاقات الخليجية الصينية بين أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، سيقوم بالتعاون مع المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية في نينغشيا بتوقيع مذكرة تفاهم تؤكد على التعاون بين القطاع الخاص الخليجي والقطاع الخاص الصيني.
وأكد نقي أن اتحاد غرف دول الخليجي، يتطلع بصفته ممثلاً للقطاع الخاص الخليجي إلى فتح مجالات التعاون مع كافة الشركات والمؤسسات الراغبة في الدخول إلى الخليج.