قالت مديرة إدارة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة إيمان جناحي، إن «مؤتمر الشباب الدولي «شباب السلام»، الذي تستضيفه البحرين خلال الفترة من 21 إلى 23، سبتمبر الحالي، يعد فرصة مواتية وحقيقية لبحث موضوع مهم يتعلق بمستقبل البشرية جمعاء، والمتمثل في تحقيق السلام على الأرض كافة إضافة إلى كون مكانه مناسباً من أجل مراجعة كافة السياسات العالمية تجاه إحلال السلام في العالم والمضي قدماً في عمليات التنمية التي ستكون الحل الأمثل للسلام في العالم».
وتواصل المؤسسة العامة للشباب والرياضة سلسلة تحضيراتها الجادة لاستضافة مؤتمر الشبــاب الدولــي» شبـــاب الســلام»، الــذي ستنطلق فعاليته، تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وسيحظى المؤتمر الدولي بمشاركة كبيرة من قبل 35 دولة هي مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، الكويت، عمان، اليمن، العراق، المملكة الأردنية الهاشمية، فلسطين، لبنان، مصر، السودان، الجزائر، تونس، ليبيا، المغرب، الهند، باكستان، تايلاند، بنغلاديش، الفلبين، ماليزيا، الصين، اليابان، إندونيسيا، سريلانكا، كوريا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، تركيا والولايات المتحدة الأمريكية. والمتوقع أن تبدأ الوفود الشبابية بالوصول إلى البحرين اعتباراً من يوم الخميس المقبل.
وأضافت جناحي، أن «من المؤمل من الشباب المشاركين في هذا المؤتمر الخروج بصياغة مشروعات عالمية قابلة للتطبيق، مبنية على المعطيات التي يشهدها العالم في وقتنا الراهن لصياغة مشروع عالمي شبابي مشترك لنشر السلام في مختلف أقطار العالم والعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في سبيل تحقيق السلام العالمي والمضي قدماً في دعم برامج التنمية التي ستؤدي إلى تحقيق الاستقرار والسلام».
وأوضحت جناحي أن «المؤتمر سيخلق متسعاً كبيراً أمام الشباب من أجل أخذ زمام المبادرة في الترويج لثقافة السلام التي يجب أن تكون هي أساس المؤتمر وأن يضطلع الشباب بدوره الرائد في الترويج لهذه الثقافة، من خلال برامج عمل منظم يسهم في تعبئة الموارد بكافة أشكالها لتكريس هذا المبدأ المهم، مؤكدة أن الشباب سيسعى من خلال المؤتمر، إلى الخروج بتوصيات تهدف إلى تغليب مبدأ المصالحة على نزعة الصراع وتكريس لغة الحوار وروح التفاهم بين الدول في إطار التمسك بالمبادئ والمواثيق العالمية وإحلال السلام العالمي وتشكيل مجموعات شبابية يكون هدفها الضغط باتجاه السلام في العالم، واستغلال كافة الوسائل المتاحة، خصوصاً التكنولوجية، لتعزيز مفهوم السلام ونشره، إضافة إلى التركيز على التنمية ونبذ الخلافات والصراعات.
ومن المؤمل أن يعرض أكثر من 23 خبيراً دولياً في السلام أوراق عمل حول السلام حيث سيستعرض المؤتمر في محوره الأول تحت عنوان «شباب السلام والأبجديات الحياتية» الخطط العريضة والأساسية لمفهوم السلام وتبيان الدور المنوط بالشباب من أجل تحقيق هذا المفهوم والعوائد المرجوة من تفعيله إضافةً إلى إيضاح الأهمية البارزة للسلام من خلال معرفة أبجديات التعامل مع الآخر.
وتحت عنوان «شباب السلام والتنمية الاقتصادية» يناقش المؤتمر في محوره الثاني دور السلام في دعم الاقتصاد وعملية التنمية وإرساء مفهوم أن السلام ركيزة أساسية للنهوض بالاقتصاد والخطوات الكفيلة من تمكين الشباب من تنمية مجتمعاتهم.
«شباب السلام والوسائل الإعلامية» عنوان المحور الثالث والذي سيسلط الضوء على دور الإعلام وتأثيره على مجريات حياتنا والعلاقة بين وسائل الإعلام وتأثيرها في عملية دعم السلام خاصة مع تفاقم تأثيرها في توجيه الرأي العام.
أما المحور الرابع، «شباب السلام والروح الرياضية»، يستعرض آليات استخدام الروح الرياضية في تعزيز مفاهيم السلام والدور الذي تلعبه البطولات والبرامج الرياضية في ذلك. ويركز المحور الخامس وعنوانه «شباب السلام والتنمية الإنسانية» على توضيح دور السلام في التنمية الإنسانية والعدالة والمساواة وإبراز الدور الذي تلعبه الأديان السماوية في إرساء رسالة السلام. ويسلط المحور السادس الذي سيحمل عنوان «شباب السلام والتجارب الواقعية» على أبرز التجارب الشخصية من أجل تحقيق السلام وإيجاد نماذج شبابية تسعى لذلك.