أكد وزير الخارجية الكورى الجنوبى يون بيونج سى اليوم، الأربعاء، أن "هناك إمكانية كبيرة لقيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ وفقاً لمعلومات جمعتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة"، وذلك فيما يتعلق بالأنباء التى تشير إلى أن كوريا الشمالية على وشك إطلاق صاروخ موسودان.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن يون بيونج سى قال فى الجلسة العامة للجنة الدبلوماسية والوحدة البرلمانية اليوم، إنه يعتقد بأنه من الممكن أن يتم تحويل الإمكانية إلى واقع فى أى وقت من الآن فصاعداً.
وحول صاروخ موسدان، أوضح المسئول، أنه "يعد نوعاً جديداً من الصواريخ متوسطة المدى"، مضيفاً أن "مداه يبلغ 3،500 كيلو متر ويكون الموقع النهائى للصاروخ مرهونا بنية كوريا الشمالية".
وأضاف أن "القدرة الكورية الشمالية فى مجال الأسلحة النووية والصواريخ تعتبر متطورة إلى حد ما، موضحاً أنه بالنسبة للصواريخ، فإن كوريا الشمالية تملك أنواعا مختلفة بما فيها الصواريخ متوسطة المدى إلى جانب الصواريخ قصيرة المدى".
وحول التدابير الحكومية للبلاد لمواجهة إطلاق بيونج يانج صاروخا، أكد أن الحكومة تعد الخطط المختلفة، وسيتم استدعاء اجتماع عاجل فى مجلس الأمن الدولى إثر إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ، حيث إن ذلك ينتهك قرارى 2087 و2094 لمجلس الأمن الدولى للأمم المتحدة.
على الصعيد ذاته، اتهمت السلطات فى كوريا الجنوبية وكالة الاستخبارات العسكرية الكورية الشمالية بأنها تقف وراء الهجوم الواسع على شبكات المعلوماتية الذى تعرضت له عدة شبكات تلفزة ومصارف كورية جنوبية الشهر الماضى.
وذكرت وكالة أمن الإنترنت الكورية الجنوبية فى بيان أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم، الأربعاء، أن تحليل رموز الدخول التى استخدمت فى هذه الهجمات كشفت أن المصدر هو المكتب العام للاستطلاع فى كوريا الشمالية.
وأشارت الهيئة إلى أن الهجوم كان متعمدا وخطط له بدقة من قبل كوريا الشمالية، مؤكدة أنها تمكنت من جمع أدلة كثيرة تثبت أن المكتب العام للاستطلاع شن هذا الهجوم الذى حضر له منذ 8 أشهر على الأقل.