القاهرة - (وكالات): في شأن متصل، دخـل الجيش المصري إلى بلدة وسط مصر يسيطر عليها منذ شهر أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وتم توقيف 56 شخصاً، متهمين بالتعدي على المسيحيين، وفقاً لمسؤولين.
وبدأت عناصر الجيش والشرطة العمليـــة فجراً وعمدوا إلى مداهمات وعمليات تفتيش في المنازل لتوقيف إسلاميين في دلجا في محافظة المنيا حيث تكثر أعداد المسيحيين وحيث تم إحراق عدد كبير من الكنائس. وبعد ساعات من دخول قوات الجيش والشرطة، بلغ عدد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم 56 شخصا، بحسب مصادر أمنية. وقال محافظ المنيا صلاح زيادة إن القوات «تمكنت من السيطرة على الوضع خلال نصف ساعة وحمداً لله لم يصب أحد بأذى». واستعادت قوى الأمن السيطرة على مداخل البلدة الـ32 حيث يقيم 120 ألف نسمة والتي سيطر عليها ناشطون مسلحون موالون لمرسي منذ 31 يوماً، وأغلقتها أمام حركتي الدخول والخروج، فيما أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط فرض حظر للتجول في المدينة.
وكانت منظمات حقوقية محلية انتقدت بطء أجهزة الأمن في التعامل مع الوضع في بلدة دلجا رغم شكاوى الأهالي.
إلا أن محافظ المنيا قال إن السلطات «تأخرت لأننا كما خائفين على حياة الناس».
ومنـــذ فـــرض المسلحـــون سيطرتهـــم على البلدة تم إراق عشرات من منازل المسيحيين وقتل قبطيان، بحسب منظمة غير حكومية محلية.
في شأن متصل، قالت مصادر أمنية إن 9 من رجال الشرطة المصرية أصيبوا أمس عندما انفجر لغم أرضي مزروع على الطريق شمال سيناء قرب الحدود مع قطاع غزة. وأصاب الانفجار حافلة للشرطة أثناء تحركها من رفح على الحدود مع غزة إلى العريش.
وزادت هجمات متشددين في المنطقة على الجيش والشرطة منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي بعد احتجاجات على حكمه. ومنذ ذلك الوقت قتل أكثر من 100 من أفراد الأمن في سيناء. وصعد الجيش الأسبوع الماضي حملة لإعادة السيطرة على المنطقة. وقال المتحدث العسكري إنه جرت مصادرة أسلحة ثقيلة من متشددين في عمليات شنت في الآونة الأخيرة بينها صواريخ مضادة للطائرات.