كتب - فهد بوشعر:
يتساءل البعض عن عدم اهتمام الأندية البحرينية لكرة اليد بالبطولة العربية للأندية أبطال الدوري والكأس بدليل أن عدد المشاركات البحرينية فيها حتى آخر نسخة منها لم يتجاوز المشاركتين واحدة للنجمة والثانية لباربار وستصل إلى ثلاث مشاركات في هذا العام بتسجيل المشاركة الثالثة لهم حيث ستنطلق بعد أيام بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية الثلاثين للأندية أبطال الدوري لكرة اليد، والتي تقام في ضيافة نادي مضر السعودي وتحديداً خلال الفترة من 27 سبتمبر الجاري بمشاركة 13 فريقاً من قارتي آسيا وأفريقيا تم توزيعهم على ثلاث مجموعات ضمت المجموعة الأولى والثالثة أربعة فرق فيما ضمت المجموعة الثانية 5 فرق يتأهل من المجموعات الثلاث ثمانية فرق لدور الربع النهائي حيث سيتأهل صاحبي المركز الأول والثاني تلقائياً للدور ربع النهائي فيما سيتم اختيار فريقين « أفضل فريقين أصحاب المركز الثالث «لإكمال عقد دور الثمانية، حيث سيلعب الدور الثاني أو دور الثمانية بنظام المجموعتين بحيث تقسم الفرق الثمانية إلى مجموعتين كل مجموعة تضم 4 فرق يتأهل على إثرها 4 فرق للدور نصف النهائي والنهائي بينما تلعب الفرق التي لم يحالفها الحظ في التأهل للدور نصف النهائي في مباريات تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن.
ويمثل مملكة البحرين في هذه البطولة فريق باربار الملقب بالكواسر وهو صاحب المركز الثاني في مسابقة دوري الدرجة الأولى بعد فريق النادي الأهلي في الترتيب العام للمسابقة لثاني موسم على التوالي.
وقد توجه الفريق الأول لكرة اليد بنادي باربار للجمهورية التونسية لإقامة المعسكر التدريبي استعداداً للمشاركة الخارجية التي تنتظره في نهاية الشهر الجاري حيث تنتظر فريق الكواسر مشاركة قوية في المملكة العربية السعودية بمدينة الدمام في المنطقة الشرقية.
29 مسابقة أقيمت في السنوات الماضية لم تكن مشاركة فرق مملكة البحرين فيها بالمشاركة التي تحسب كمشاركة فعلية حيث لم تتعد مشاركات الفرق البحرينية أكثر من مشاركتين الأولى للنجمة والثانية لباربار وهذه المشاركة هي الثالثة لفريق باربار.
ويرجح البعض قلة المشاركات البحرينية في البطولات العربية للأندية بسبب عدم المنافسة الكبيرة مع أندية شمال أفريقيا وهي نفس الأسباب التي أبعدتهم عن المنافسات الآسيوية بسبب انعدام المنافسة لأسبابها المعلومة والاكتفاء بمتابعة منافساتها كجماهير فقط تاركين المجال لفرق الخليج الأخرى للمشاركة في هذه البطولات لكن دون منافسة حقيقية لدرجة أن وصلت الألقاب الخليجية في المسابقة إلى 8 ألقاب فقط من أصل 29 لقباً.
وعلى الرغم من كل تلك المضايقات التي تتلقاها الأندية البحرينية في البطولات العربية والآسيوية إلا أن فرقنا لا تلاقي صعوبة في تجاوز المراحل الأولى منها والوصول للأدوار المتقدمة التي تكون الفاصلة لهم والتي يحرم عليهم تجاوزها في ظرف من الظروف.
لكن في الموسمين الأخيرين نرى زيادة في الاهتمام من قبل الأندية البحرينية في المشاركة في البطولة العربية للأندية أبطال الدوري والكأس لكرة اليد هذه البطولة التي تحمل اسماً غالياً على جميع العرب وهو «اسم المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد آل سعود» لكن الاهتمام في غالب الوقت لا يكون من أجل المنافسة الحقيقية على لقب البطولة بقدر ما هو إعداد للفرق المشاركة من أجل موسم محلي أقوى بدليل الاعتماد على اللاعبين المحليين وعدم الاعتماد على الأجانب بشكل أساس في الفريق بعكس بطولة مجلس التعاون التي ينحصر فيها التنافس بين أندية البحرين كطرف أول وبقية أندية الخليج كطرف ثانٍ، حيث إن مشاركة باربار والنجمة في الموسم الماضي في البطولتين العربيتين اللتين أقيمتا في المغرب أثرت في مستوى الموسم الماضي واستطاعت أن تزيد المنافسة بين الفرق وأعادت النجمة من جديد إلى دائرة الضوء بعد ابتعاد طويل.