تتجه الأنظار اليوم الأربعاء الى ملعب «سان باولو» الذي يحتضن مباراة نارية بين نابولي الإيطالي وضيفه بوروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي وذلك ضمن منافسات المجموعة السادسة التي يلتقي فيها مرسيليا الفرنسي مع ضيفه آرسنال الانجليزي في مباراة مثيرة أخرى.
وتشير جميع المعطيات إلى أن موقعة «سان باولو» ستكون مثيرة جداً خصوصاً أن الفريقين خرجا فائزين من جميع المباريات التي خاضاها في الدوري المحلي حتى الآن.
ولقد تحدث مدرب نابولي الجديد الإسباني رافايل بينيتيز عما ينتظر فريقه في دور المجموعات الذي تخطاه الموسم الماضي على حساب مانشستر سيتي الإنجليزي وفياريال الإسباني، قائلاً: «عندما تتحدث عن دوري أبطال أوروبا فانت تعلم بان جميع المجموعات ستكون صعبة. مجموعتنا هي من اكثر المجموعات توازنا. من المؤكد أنها ستكون صعبة لأننا سنواجه فرقاً تملك خبرة كبيرة في دوري الأبطال».
وواصل بينيتيز الذي فاز ليفربول للفوز باللقب عام 2005 على حساب ميلان الإيطالي في مباراة تاريخية تخلف خلالها فريقه 3-0 في الشوط الأول قبل أن يعود من بعيد ويتوج باللقب من خلال ركلات الترجيح، سيكون تحدياً كبيراً بالنسبة لنا. بوروسيا فريق من الطراز الرفيع جداً، وصل إلى النهائي الموسم الماضي وقدم كرة رائعة. واجهنا آرسنال مؤخراً في كأس الإمارات وبالتالي نعرفه جيداً. يملك مدرباً رائعاً (الفرنسي آرسين فينغر) يتمتع بخبرة واسعة على الصعيد الأوروبي».
وواصل «ضد مرسيليا حققت أول نجاح لي في أوروبا، نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (عام 2004) حين كنت مع فالنسيا. لن يكون الأمر سهلاً في ملعبه لان جمهوره شغوف جداً».
وستكون المواجهة الأولى بين نابولي الذي خسر جهود نجمه الاوروغوياني ادينسون كافاني لباريس سان جرمان الفرنسي لكنه استخدم الاموال التي حصل عليها من الصفقة لضم لاعبين مثل الارجنتيني غونزالو هيغواين والاسباني خوسيه ماريا كاليخون ومواطنه راوول البيول، ودورتموند الذي خسر بدوره جهود نجمه ماريو غوتسه لبايرن ميونيخ لكنه عوضه بالارميني هنريخ مختاريان والفرنسي بيار-إيميرك أوباميانغ.
أما بالنسبة للمباراة الثانية في المجموعة بين مرسيليا وآرسنال فهي ستكون إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من نسخة 2011-2012 حين فاز الفريق اللندني في «إستاد فيلودروم» بهدف سجله في الدقيقة الأخيرة الويلزي ارون رامسي قبل أن يتعادلا إياباً في «إستاد الإمارات» صفر-صفر.
ويعول آرسنال على سجله المميز في فرنسا حيث لم يذق طعم الهزيمة في زياراته التسع الأخيرة (6 انتصارات و3 تعادلات)، كما فاز في زياراته الخمس الاخيرة، أخرها في الجولة الأولى من الموسم الماضي ضد مونبلييه (2-1).
وفي المجموعة الخامسة، يبدو تشلسي الإنجليزي بقيادة مدربه الجديد القديم البرتغالي جوزيه مورينيو مرشحاً لتخطي ضيفه بازل السويسري كما فعل الموسم الماضي عندما التقاه في الدور نصف النهائي لمسابقة «يوروبا ليغ» التي انتقل إليها بعد تنازله عن لقب دوري الأبطال بخروجه من الدور الأول، إذ فاز الفريق اللندني ذهابا خارج ملعبه 2-1 ثم إياباً 3-1 في طريقه ليصبح أول فريق يحرز لقب دوري الأبطال ثم يليه في الموسم التالي بلقب الدوري الأوروبي أو كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً.
وفي المجموعة ذاتها، يأمل شالكه الألماني أن يستفيد من عاملي الارض والجمهور لكي يتخطى ستيوا بوخارست الروماني في مباراة بين فريقين خاضا التصفيات لبلوغ دور المجموعات.
وفي المجموعة السابعة، يبدو أتلتيكو مدريد الإسباني مرشحاً أيضاً لتخطي ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي، فيما يخوض بورتو البرتغالي اختباراً في متناوله أمام مضيفه أوستريا فيينا النمسوي.