دبي - تشير بيانات صادرة عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، إلى أن الطاقة الإنتاجية لدول المجلس من الأسمدة النتروجينية، الأمونيا واليوريا، تبلغ حالياً نحو 11.4 مليون طن و14 مليون طن تباعاً، ليصبح إجمالي الإنتاج حوالي 25.4 مليون طن. ومن المتوقع أن تشهد الطاقة الإنتاجية لتلك الأسمدة ارتفاعاً إلى 13 مليون طن من الأمونيا و16.5 مليون طن من اليوريا بحلول العام 2020.
وفي ضوء تنامي الطلب على الطاقة وتحلية المياه في دول المجلس، تزداد المنافسة لتأمين ما تحتاجه الصناعة من إمدادات الغاز الطبيعي لإدامة مسيرة النمو القوي الذي ميزها في العقود الأربع الماضية.
وقــــال أميــــن عــــام «جيبكــــا»، د.عبدالوهاب السعدون: «يتجه منتجو الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي لتنويع قاعدة منتجاتهم والتي تميزت خلال الفترة السابقة بتركيزها على الأسمدة النتروجينية لتتضمن الأسمدة الفوسفاتية».
وقال: «وإضافة إلى قيمتها العالية يتطلب إنتاج الأسمدة الفوسفاتية كميات أقل من الغاز الطبيعي، فضلاً عن كونها من الموارد الطبيعية المتاحة في دول المجلس لكن لم تتم الاستفادة منها حتى الآن».
من ناحية أخرى، لا تمثل الأسمدة الفوسفاتية سوى نسبة ضئيلة من إجمالي إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة في الوقت الحاضر وتبلغ طاقتها الإنتاجية 3.4 مليون طن، علماً بأنها ستصل إلى 5.5 مليون طن بحلول نهاية العقد الحالي.
ويجري تصدير أكثر من نصف الأسمدة المنتجة في دول الخليج إلى الخارج، ما يثمر عن تحقيق عائدات قيمة لهذه الدول. وقد شهد العام 2012 وحده تصدير أكثر من 7 ملايين طن من الأسمدة الخليجية إلى الأسواق الآسيوية، الأمر الذي يعكس مكانتها كأكبر أسواق التصدير لمنتجي الأسمدة في دول المجلس.