القاهرة - (وكالات): قدم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور صلاح سلطان اعتذاراً صريحاً إلى الشعب المصري عن ما وصفه بـ «أخطاء جماعة الإخوان المسلمين في الحكم» خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، مطالباً ما أسماهم بـ «القوى الوطنية» قبول دعوة الجماعة إلى «البدء في مرحلة جديدة من الحوار من أجل إنقاذ ثورة يناير»، على حد قوله. وأضاف سلطان فى اعتذاره «أكتب لكم هذه الكلمات بشكل شخصي وقد عشت طول اعتصام رابعة داخل الميدان، بين خيرة أبناء مصر من العلماء والرجال والنساء، والشباب والفتيات، ووافقني الكثير من هؤلاء على هذه المعاني، وكدنا أن نرفعها للنقاش في التحالف الوطني وجماعة الإخوان لولا مجزرة رابعة».
وناشد سلطان الشعب المصري أن يتقبل الاعتذار قائلاً «أرجو أن يتقبلها الجميع بقبول حسن، وهي مني لأهلي المصريين، بكل تياراتهم وأديانهم بلا استثناء، كما أرجو أن تناقش في قيادة التحالف والإخوان، والقوى الوطنية الراغبة في إنقاذ مصر». وأشار سلطان إلى أنه «يعتذر عن أخطاء كانت نتاج الاجتهاد السياسي، لا القصد الجنائي، ومن بينها الحوار مع عمر سليمان والمجلس العسكري لقيادة مصر فترة مؤقتة، ظناً منهم في التدرج في الإصلاح والتغيير».
من جهة أخرى، أجرى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل والرجل القوي في النظام المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي محادثات هاتفية حسبما أعلن البنتاغون. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان «إن الرجلين بحثا الجهود التي تبذلها مصر من أجل تأمين الأمن وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء».
وأضاف أن «هيغل حث الوزير السيسي على مواصلة القيام بخطوات لإظهار التزام الحكومة الانتقالية بالمضي قدماً في خارطة الطريق السياسية».
يشار إلى أن عشرات الكنائس والمحلات والمدارس ومؤسسات نصرانية أخرى تعرضت للنهب والحرق خلال الأسابيع الماضية. وندد رؤساء الكنائس القبطية بـ «إرهاب» يطالهم من قبل متشددين متطرفين.
من جهته، أكد رئيس وزراء حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية عدم وجود «أي تفكير أو أجندة» لدى الحركة الإسلامية بحصول «صراع مع مصر»، في حين تشهد العلاقات توتراً بين الجانبين منذ أن عزل الجيش نهاية يونيو الماضي الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وقال هنية «إن الحكومة تحافظ على العلاقة مع العمق العربي والإسلامي وخاصة مصر»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد أي تفكير أو أجندة أن يكون لنا صراع مع مصر لا حكومة ولا جيشاً ولا شعباً ولا أحزاباً، وإننا لم ولن نتدخل في الشأن الداخلي للدول».
ونفى رئيس حكومة حماس كلياً كل ما يرد من بعض وسائل الإعلام في مصر، معتبراً أن «هذه حملة ظالمة وخطاب إعلامي لا يحقق أي مصلحة لمصر ولا لفلسطين». وأشار هنية إلى أن «وجود قنابل في مصر مختومة بختم كتائب القسام هي محاولة لتشويه المقاومة وتشويه غزة».
وأعلن مدير عام هيئة المعابر والحدود في وزارة داخلية حماس ماهر أبو صبحة أن السلطات المصرية أعادت فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر للحالات الإنسانية بعد إغلاقه لمدة أسبوع.
ميدانياً، قالت مصادر أمنية إن ضابطاً وجندياً في الجيش المصري قتلا في هجوم على عربة عسكرية في محافظة الشرقية شمال شرق القاهرة، مما يثير مخاوف من امتداد العنف المسلح في سيناء إلى مناطق أخرى في مصر. إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية أن مواطناً فرنسياً تعرض للضرب حتى الموت على أيدي محتجزين معه في قسم للشرطة بمصر بعد إلقاء القبض عليه لخرقه حظرالتجول. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية نبأ مقتله وقالت إنها طالبت السلطات المصرية بالتحقيق.