نقل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى طلبة وطالبات الجامعات والحضور في محاضرة سموه خلال الملتقى الخليجي الثاني بعنوان ( من أروقة الجامعة إلى ميادين العمل) حيث تطرق سموه إلى الثوابت الخمسة التي أكد عليها سمو ولي العهد من أجل بناء مستقبل أفضل للشباب البحريني في ميادين العمل .
جاء ذلك خلال إلقاء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وعدد من الوزراء والمسئولين بالمملكة محاضرة في الملتقى الجامعي الخليجي الثاني والذي حمل شعار " من أروقة الجامعة الى ميادين العمل" والذي تنظمه جامعة البحرين ضمن نشاطاتها الطلابية.
وفي بداية المحاضرة وجه سموه الدعوة إلى عدد من الوزراء والمسئولين في القطاعين العام والخاص إلى المنصة للرد على إستفسارات طلبة وطالبات الجامعات المختلفة و استفساراتهم وتطلعاتهم لمرحلة العمل مابعد الجامعة .
وتحدث سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة امام الطلاب الحاضرين للملتقى عن الصعوبات التي تواجه الشباب في الحصول على فرصة العمل بعد التخرج والسبل الكفيلة بتجاوزها وفق المنظور الحديث الذي يضمن للشباب الانخراط في سوق العمل بكل قوة متسلحين بالعلم والمعرفة.
واشار سموه ان العالم العربي يعاني من اعلى نسبة للبطالة بين الشباب في العالم، حيث تبلغ في الوقت الراهن أكثر من 25% من إجمالي الشباب وهذه المشكلة تكلف الدول العربية ما يتجاوز الـ 40 مليار دولار أمريكي سنوياً بحسب تقرير "التعليم من أجل التوظيف.
واضاف سموه والوزراء والمسئولين في ردودهم بأنه فور التخرج يبدأ كل شاب وشابة رحلة طويلة للحصول علي فرصة عمل وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة يحصلون عليها بصعوبة بالغة لذا يجب عليهم تأهيل أنفسهم أثناء الدراسة بالحصول علي العديد من الدورات التدريبية وإقامة علاقات متعددة تفتح لهم آفاق العمل مشيرين الى خطوات التأهيل للتميز والنجاح في العمل من خلال تجارب الآخرين ونصائح أساتذة الجمعات في خطوات الثقة بالنفس والاجتهاد في العمل و التعرف علي سوق العمل واكتساب مهارة التعامل والاندماج في الحياة العملية و التعلم من الأخطاء و دورات تدريبية أثناء الدراسة، وتكوين شبكة مصادر وعلاقات و إثبات الذات وتحدي النفس، التمتع بالذكاء الاجتماعى، والتعرف علي القدرات الشخصية.
واوضح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ان هناك خطوات للعمل يجب اتباعها ومنها إنشاء ملف شخصي في مرحلة مبكرة من الدراسة .
واكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والوزراء والمسئولين على ثوابت مهمة يجب اتباعها هي الدين واللغة والوطن والأعلام التربوي مع الإشارة الى تحديات سوق العمل في البحرين .
واكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في ختام هذه المحاضرة الحرص على نمو سوق الوظائف في القطاع الخاص بالمملكة مشيرا سموه أن أكبر تحد يتمثل في إيجاد فرص عمل نوعية في القطاعات المختلفة .
وأكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على اهمية تقليل الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل من العمالة البحرينية .
وبهذه المناسبة أعرب الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين شكره وتقديره لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على هذه المحاضرة القيمة التي ألقيت في الملتقى الخليجي الثاني .
مؤكداً الدور الريادي لسموه في الإلتقاء بالطلبة والطالبات كل عام بتوجيه النصائح والإرشادات الخاصة بمستقبلهم المهني بعد التخرج .
واعرب الدكتور ماجد بن علي النعيمي اعتزازه بدعوة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لعدد من الوزراء والمسئولين بالرد على استفسارات الحضور مباشرة في خطوة إيجابية تؤكد حرص سموه على دعم الشباب .
من جهته ثمّن رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي عن فخره واعتزازه بالجهود الحثيثة التي يبذلها طلاب وطالبات الجامعة في تعزيز ثقافة العمل وتهيئة الشباب البحريني والخليجي للدخول إلى ميادين العمل بصورة متميزة، مشيداً بالمساهمة الكريمة من لدن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في رعايته وتفضله بحضور "الملتقى الجامعي الخليجي الثاني" الذي يقام برعاية سموه للسنة الثانية على التوالي، بوصفها "إضافة نوعية مهمَّة، تنير الدرب للطلبة".
وأضاف د. جناحي في تصريح له أنَّ سمو الشيخ ناصر بن حمد قد فتح أمام الطلبة المجال للتعبير عن أنفسهم وطرح تساؤلاتهم بكل بساطة مع الوزراء والمسئولين خلال المحاضرة الختامية التي قدمها سموه، مما يعزز لدى الشباب روح المبادرة والحوار ومشاطرة الآراء.
ووجه الرئيس جناحي الشكر لأعضاء المجلس الطلابي على ما يبذلونه من جهود كبيرة في خدمة زملائهم الطلبة، كما شكر كل الجهات التي قدمت دعمها لنجاح الملتقى، وشكر أيضاً دوائر الجامعة التي أسهمت في تهيئة وتنظيم "الملتقى الجامعي الخليجي الثاني"، ليظهر بالمستوى اللائق بجامعة البحرين.