علقت الصحف البريطانية الصادرة أمس الخميس على الهزيمة «المفاجئة والمخجلة» التي مني بها فريق تشيلسي الإنجليزي على ملعبه من بازل السويسري 1-2 في دور المجموعات ببطولة دوري الأبطال الأوروبي.
وأكدت الصحف أن هذه النتيجة كانت مثيرة للدهشة بالنسبة لـ»البلوز» الذي يقوده حالياً المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، كما قالت إن المدرب أصيب بحالة من الصدمة بعد هذه الخسارة التي جاءت في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة ببطولة دوري الأبطال الأوروبي.
وتساءلت صحيفة (التايمز) إذا ما كانت هذه الهزيمة، وهي الثانية على التوالي لتشيلسي بعد خسارته في الدوري المحلي أمام إيفرتون والثالثة هذا الموسم بعد هزيمته في كأس السوبر الأوروبية أمام بايرن ميونخ، قد جعلت مورينيو يشعر بأن الفريق يعاني من أزمة تأخذ في التزايد مع الوقت.
وأضافت أن بازل ألحق بفريق مورينيو هزيمة غير متوقعة بينما وجه البرتغالي اللوم للاعبيه لعدم «نضجهم وعدم وجود شخصية واضحة لهم في الملعب» وهو ما ألحق أول هزيمة بالفريق على ملعبه في هذه المرحلة بدوري الأبطال منذ نحو عشرة أعوام
أما صحيفة (ذي ميرور) فذكرت أن هزيمة أمس الأول كانت الأولى للبلوز على أرضه خلال 30 مباراة في دوري أبطال أوروبا.
وترى (الغارديان) أن الهزيمة بددت أي آمال حول قدرة مورينيو على استخدام «عصاه السحرية» لتحقيق الفوز، مبينة أن نتيجة اللقاء كان من الصعب على المدرب البرتغالي تقبلها.
وأضافت الصحيفة أن تشيلسي لم يمن بالهزيمة على ملعبه في مرحلة دور المجموعات منذ أكتوبر عام 2003 عندما خسر أمام بشيكتاش التركي خلال تولي الإيطالي كلاوديو رانييري تدريبه.
كما قالت إن نتيجة مباراة الأربعاء بمثابة «عملية تذكير» لتشيلسي بأنه ليس معصوما من ارتكاب الأخطاء، كما أبرزت وجود عناصر «واهنة» في صفوف البلوز.
ووجهت صحيفة (تليغراف) أيضاً انتقادات لتشيلسي بعد اللقاء حيث وصفت الهزيمة بأنها شهدت «أداءً مخجلاً» من البلوز.
ومن جانبه أعرب مورينيو عن حزنه بعد الخسارة في أول مباراة بدور المجموعات من دوري أبطال أوربا أمام نادي بازل السويسري, مؤكداً أن فريقه بات مجبراً على الفوز بالمباريات المتبقية في مجموعته من أجل ضمان التأهل للدور المقبل.
وقال مورينيو: «لست في حالة صدمة وأحياناً تكسب وأحياناً تخسر... والحقيقة هي أنه في بعض الأحيان لا يمكنك الفوز».
وتابع حديثه: «لست سعيدا بطبيعة الحال.. لقد اتخذنا خطوة إلى الوراء من أجل التأهل للدور المقبل.. ولكن علينا أن نتحمل المسؤولية ولدينا خمس مباريات من أجل ضمان مركز مؤهل».
وحول التغييرات في التشكيلة الأساسية للبلوز في مباراة بازل.. أوضح مورينيو: «قمت بتدوير فريقي لأنه يجب علي فعل ذلك.. أنا أحافظ على هيكل الفريق واللاعبون يجب أن يحاربوا من أجل مركزهم، لم يخسر المباراة بعض اللاعبين».