كتبت زهراء حبيب وعبدالله إلهامي:
«صباح الحيوية والنشاط نوّر الله دربكما بنور العلم والإيمان يا نور قلبي» دعاء أم راشد قبل ساعات من سرقة نور قلبها إلى الأبد بعد أن «نسيه» القائمون على مدرسته في الباص ليقضي اختناقاً، إذ وصل إلى المستشفى الدولي حوالي الساعة 12.30 ظهراً أمس بعد أن «قضى نحو 5 ساعات في الباص». شقيق راشد التوأم رآه نائماً لكنه لم يوقظه لأنه «نعسان»، ونسيه الجميع ليلحق بالطفل جعفر الذي قضى قبل نحو 5 أعوام في ظروف مشابهة. وقالت المستشفى لـ«الوطن» إنها «أعلنت وفاة الطفل الواحدة وخمس دقائق بعد التأكد من وصوله ميتاً». وزارة التربية سارعت إلى تعليق الدراسة في مدرسة الراوبي الخاصة، فيما أمرت النيابة بحبس سائق الحافلة والمشرفة والمدير المسؤول بالمدرسة احتياطياً، بعد أن ثبت أن المشرفة ما هي إلا عاملة نظافة بالمدرسة، فيما سائق الحافلة ليس هو المتعاقد مع المدرسة لهذا الغرض، فيما شيعت البحرين وأهالي دار كليب الطفل إلى مثواه الأخير، لكن حقيبة المدرسة لم تكن حينها على ظهره.