دعا رئيسُ نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الأنديةَ السعودية والخليجية إلى اتخاذ موقف موحّد ضد الاستفزازات الإيرانية التي تواجهها الفرق الخليجية التي تلعب في الأراضي الإيرانية.
وقال في حديث لبرنامج "في المرمى" على قناة "العربية": "أتمنى من الأندية السعودية والخليجية أن تتحالف معنا لتوجيه خطاب موحّد للاتحاد الآسيوي لطلب نقل مبارياتنا مع الفرق الإيرانية لأرض محايدة، أو نقل الفرق الإيرانية إلى مجموعات شرق آسيا، إذا كانت لا ترغب في أن تخسر جماهيرها؛ لأنهم لن يرفعوا الشعارات الدينية والمذهبية في وجه الأندية اليابانية والكورية".
وأضاف: "للأسف نذهب لإيران لنلعب كرة قدم ولكننا نجد نقيض ذلك، وهذا الأمر إذا لم يتم إيقافه فأعتقد أن الاتحاد الآسيوي يوجهنا إلى منزلق خطير".
واستغرب رئيس الهلال من صمت الاتحاد الآسيوي على الاستفزازات الإيرانية التي تحدث كل موسم، "أعتقد بأن الاتحاد الإيراني "ماسك ذلّة" على الاتحاد الآسيوي، لأنه لا يوجد لديّ تفسير آخر"!، مؤكداً أن ما حدث للبعثة الهلالية في طهران أمر خطير، "نحن نستقبلهم بكل حبّ وودّ، لكنهم لا يفعلون ذلك معنا، وحتى التأخير الذي حدث للإيرانيين في الرياض كان بسبب حضور 80 شخصاً مع البعثة والنظام يسمح فقط بـ40 شخصاً، ولا يوجد في الطيران الخاص إلا منفذا عبور، لذلك تأخروا ساعتين في المطار، ومع ذلك قدّمنا اعتذارنا لهم واستضفنا العدد بالكامل، ووجّهوا إلينا خطابات شكر".
وتابع: "في المقابل حين وصلت البعثة الهلالية لمطار طهران أخذونا إلى صالة مستقلة، وطلبنا منهم مياه شرب معدنية، ورفضوا، وقالوا لنا "اشربوا من البرادات"، وأغلب أعضاء البعثة جلسوا على الأرض ثلاث ساعات بسبب قلة الكراسي الموجودة.. ولولا فضل رب العالمين ومن ثم سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران لتحولت الرحلة إلى جحيم".
وأكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن الاستفزازات تواصلت من الإيرانيين حتى بعد وصولهم إلى الفندق، "حينما ذهبنا إلى الفندق كان التكييف في الدور 11 متعطلاً.. وبعد تقديمهم للوجبة الأخيرة قبل المباراة أصيب 11 شخصاً من أفراد البعثة بنزلات معوية.. وحينما ذهبنا إلى الملعب ألقوا الحجارة علينا وداخل الملعب أطلقوا الألعاب النارية، وأقاموا ندوة دينية قبل المباراة ووجّهت فيها الشتائم ورفعت الشعارات الطائفية والمذهبية.. فهل ذهبنا إلى ملعب كرة قدم أو إلى حسينية".
ووصف الرئيس الهلالي السفر إلى إيران بـ"المشوار الغثيث"، بسبب ما يُرفع من شعارات دينية وسياسية، وقال: "المسألة تعدّت الشعارات الدينية، بل وصلنا إلى الشعارات السياسية مثل "الخليج الفارسي"، إضافة إلى شتم حكام الخليج بالاسم صراحة، هم مُصرُّون على أن يصبحوا دولة "شقيقة"، أي صداع في الرأس". لافتاً الى أن الأوضاع السياسية بين إيران ودول الخليج دائماً ما تلقي بظلالها على الأوضاع الرياضية، "كلما ساءت الأوضاع السياسية ساء الوضع الرياضي، ويبدو أن الأمور ستسير للأسوأ".
وهدَّد الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتصعيد الأمر إلى "فيفا" في حال واصل الاتحاد الآسيوي صمته على التجاوزات الإيرانية، وأوضح: "سأصعِّد الأمر، وأرجو من الأندية مساندتنا لأننا ذهبنا لنلعب كرة قدم، ولم نذهب لخوض حرب أو إقامة حوار بين المذاهب".