كتبت - نور القاسمي:
نظمت جمعية كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين فعالية «نقطة مستجد» للسنة الثالثة على التوالي منذ أول أيام الفصل الدراسي الأول حتى نهاية الأسبوع لإرشاد الطلبة المستجدين في الكلية عن أماكن المحاضرات وأماكن الكليات الأخرى وآلية التسجيل في الجامعة وغيرها من الخدمات، وهي الجمعية الأولى التي تقدم هذه الخدمة للطلبة الجدد من بين جميع الكليات، بغية مساعدة الطلبة على الانخراط في الميدان الجامعي.
وقالت رئيسة اللجنة الاجتماعية بالجمعية الطالبة أمينة رشيد «الدخول إلى الجامعة لا يشبه الدخول إلى المدرسة كلياً، ففي الجامعة أنظمة وقوانين لا تحمل جزءاً منها المدرسة، لذلك الطالب المستجد يحتاج إلى أكثر من إرشاد يوم واحد للجامعة وهو -يوم التهيئة- التي تنظمه الجامعة، ويحتاج للسؤال عن أماكن المحاضرات والصفوف في الكلية، وللاستفسار عن أماكن قاعات الامتحانات، وكيفية قراءة الجدول، فنراه متوتراً لا يعرف ماذا يفعل أو من يسأل، وعوضاً عن إحراج الطالب من سؤال طالب آخر قد يجاوبه وقد لا يلقى منه جواباً صحيحاً يسأل الطلبة الأكبر منه والذين كرسوا نفسهم بصدر رحب للإجابة عن جميع أسألته دون إحراج أو ملل».
وأوضحت أمينة رشيد «لم نكتفِ فقط بالإجابة عن الأسئلة، بل مشاركة الطلبة في مواضيع تهمهم وقد يسألون عنها، لذلك خصصنا يومياً موضوع للنقاش مع الطلبة، ففي اليوم الأول تكلمنا معهم عن تخصص إدارة الأعمال وفروعه، واليوم الثاني تحدثنا معهم عن جمعية كلية إدارة الأعمال وما تقدمه من أنشطة مع فتحنا لهم باب للمشاركة في تنظيم فعالياتها، واليوم الثالث خصصناه للطلبة «الأجانب» حيث طلبنا من طلبة الكلية الأجانب الوقوف في القسم للإجابة عن جميع استفسارات الطلبة باللغة الإنجليزية، ومازال جدولنا حافلاً بالنقاشات القادمة، حيث إننا سنناقش الخطة الدراسية، ونتحدث عن كليات وعمادات ومرافق الجامعة وما يستفيد منها الطالب الجامعي».
وأضافت «في القسم، يجد الطالب المستجد كل ما يمكن أن يفيده، مثل مخطط مكبر للكلية ومرافقها، الخطط الدراسية الجديدة لجميع أقسام وفروع الكلية، شرح للجدول، وتوزيع دفاتر وأقلام لهم، وبهذه الخدمات «نضرب عصفورين بحجر واحد» حيث إننا نساعد الطالب ونزيح عبأ عن كاهل القسم نفسه».
وتصف الطالبة إسراء الحمادي من لجنة التنظيم إقبال وردة فعل الطلبة: «نجد الإقبال بكثرة في أول ساعات الدوام الجامعي، ويقل تدريجياً إلى نهاية الدوام، لكن بالإجمال يتوافد الطلبة في جميع الأيام الدراسية وجميع الأوقات، عندما يسأل الطالب عن أمر يكون متوتراً ومحرَجاً، ولكن بعد أن يتم إرشاده نلحظ رجوع الثقة إليه والارتياح على وجهه، ولنحرص على أن يأتي الجميع القسم لفترتين، فترة يقف فيها الأولاد، وفترة تقف فيها البنات، لكي لا يحرج أي طالب من أي جنس كان في الاستفسار والمناقشة».