عواصم - (وكالات): قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن إيران في سبيلها لتطوير قنبلة نووية في غضون 6 أشهر وليس هناك وقت لمزيد من المفاوضات. وذكر شتاينتز أن إيران لا تزال تعتقد أن لديها مساحة للمناورة في التعامل مع القوى الغربية ولن توقف أنشطتها النووية مالم تواجه تهديداً حقيقياً بضربة عسكرية أمريكية. وأضاف شتاينتز المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «هايوم» الإسرائيلية «ليس هناك مزيد من الوقت لإجراء المفاوضات». وتابع «إذا ما واصل الإيرانيون نشاطهم سيمتلكون القدرة على إنتاج قنبلة خلال نصف عام». ورفضت إسرائيل مبادرات الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني للغرب وتعهده في مقابلة مع تلفزيون أمريكي بأن بلاده لن تقوم أبداً بتطوير أسلحة نووية. وقال مكتب نتنياهو «يجب ألا ينخدع المرء بكلمات الرئيس الإيراني المضللة»، وأضاف «الإيرانيون يخادعون في وسائل الإعلام حتى تتمكن أجهزة الطرد المركزي من مواصلة العمل» في إشارة إلى أجهزة تخصيب اليورانيوم الإيرانية. في غضون ذلك، ومع اقتراب موعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبدي الولايات المتحدة وإيران اهتماماً متزايداً الواحدة تجاه الأخرى، وإن كانت الإشارات الصادرة عنهما لا تزال خجولة إلا أنها تبعث الأمل في استئناف الحوار بعد عداء مستمر منذ 3 عقود. ويرى خبراء في العلاقات الدولية أن الحذر الذي تلزمه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال إشارات الانفتاح الصادرة عن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني تلقى تبريرها في تعقيدات الملفات الخلافية بين البلدين، من سوريا إلى البرنامج النووي الإيراني، كما في دروس التاريخ الحديث. وقبل أيام من توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رحب روحاني في مقابلة أجرتها معه شبكة تلفزيونية أمريكية بلهجة أوباما «الإيجابية والبناءة»، مؤكداً أنهما تبادلا رسائل بعد تنصيبه رئيساً.
وذهب روحاني إلى حد الكلام عن إمكان عقد لقاء مع أوباما على هامش الأمم المتحدة. وشدد البيت الأبيض على أن مثل هذا اللقاء غير مقرر «في الوقت الراهن» لكن دون أن يستبعد إمكانية انعقاده. وأعلن أوباما أنه يعتزم اختبار استعداد روحاني الذي تسلم مهام الرئاسة الشهر الماضي، للتحاور حول البرنامج النووي الإيراني، الملف الذي يقع في صلب خلاف كبير بين إيران والغرب. كما أعلن البيت الأبيض أنه أخذ علماً بـ «الكثير من الأمور المهمة» الصادرة عن إيران. من جهته، رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بـ «التصريحات الإيجابية» لروحاني، مشيراً إلى أن «كل شيء يجب أن يخضع للاختبار وسنرى في أي اتجاه سنسير». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أن الولايات المتحدة مستعدة للدخول في محادثات «على أساس من الاحترام المتبادل» مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأبدى روحاني في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية «استعداده لتسهيل الحوار» بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والمعارضة.
وبعدما حذر روحاني مؤخراً بأن بلاده «لن تتراجع قيد أنملة» عن حقوقها النووية، عاد وأكد متحدثاً لشبكة ان بي سي «لم نسع يوماً لحيازة قنبلة نووية ولن نسعى إلى ذلك أبداً». وأضاف روحاني الذي طلب لقاء نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، أنه يتعين على نظرائه من قادة العالم أن «يغتنموا فرصة» انتخابه رئيساً لإيران. وأعلنت الرئاسة الفرنسية عقد لقاء ثنائي بين هولاند وروحاني الثلاثاء المقبل في نيويورك.