قتل 18 شخصاً وأصيب 21 في تفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين استهدفتا أمس مصلين داخل مسجد سني جنوب مدينة سامراء شمال بغداد، بحسب ما أفاد مسوؤلون. وقال ضابط بالشرطة «إن 18 شخصاً قتلوا وأصيب 21 جراء انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا المصلين داخل مسجد مصعب بن عمير» في الركة جنوب سامراء.
وأوضح «إن العبوتين وضعتا في مبردين للهواء يعملان بالماء داخل المسجد، وقد انفجرتا لدى دخول المصلين للمسجد». وأكد طبيب في مستشفى سامراء العام حصيلة ضحايا الهجوم المزدوج. إلى ذلك، وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، قتل 4 أشخاص وأصيب 18 في هجوم مسلح أعقبه تفجير عبوتين ناسفتين في ناحية الإسحاقي إلى الجنوب من مدينة سامراء، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وتعد سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية من المناطق المتوترة في العراق، وتشهد أعمال عنف شبه متواصلة. من جهة أخرى، يواجه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في ظل استمرار غياب زعيمه الرئيس العراقي جلال طالباني، تحدياً كبيراً في انتخابات إقليم كردستان العراق اليوم، وسط توقعات بأن يخسر الحزب بعضاً من حضوره الانتخابي. وقبل ساعات من انطلاق الانتخابات في محافظات الإقليم الثلاث، يجد الحزب الذي يتقاسم السلطة منذ سنوات طويلة مع حزب رئيس الإقليم مسعود بارزاني نفسه أمام منافسة قوية في السليمانية من قبل أحزاب وأطراف إسلامية وشيوعية خصوصاً. ويركز الحزب حملته الانتخابية على شخص طالباني الذي يتلقى العلاج في ألمانيا منذ ديسمبر الماضي حين أصيب بجلطة دماغية، حيث تنتشر صوره في السليمانية مرفقة بعبارات تدعو الناخبين للاقتراع لصالح الحزب من أجل «مام جلال». وتتنافس الملصقات في شوارع المدينة شمال بغداد مع أخرى تعود إلى حركة التغيير الكردية «غوران» التي تجمع مسؤولين سابقين في حزب طالباني إلى جانب أعضاء «الاتحاد الإسلامي الكردستاني».
ويقول أسوس هاردي الصحافي والمحلل المقيم في السليمانية إن الانتخابات ستكون بمثابة «صدمة» لدى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تأسس في منتصف السبعينات، مضيفاً «ستكون نقطة تحول سلبية بالنسبة إلى الحزب».
«فرانس برس»