الرواية هي سرد نثري طويل تصف شخصيات خيالية وأحداث على شكل قصة متسلسلة، كما إنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث، والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه من وصف وحوار وصراع بين الشخصيات وما ينطوي عليه ذلك من تأزم وجدل.
لا يخلو الشارع البحريني من الأحداث والصراعات ولا يخلو الواقع البحريني الاجتماعي من المشاكل الأسرية والأخلاقية في وسطه، لكن أين من يترجم هذه الأحداث في رواية بحرينية تبرز النكهة البحرينية وتبرز المجتمع البحريني بسلبياته وإيجابياته وتعلو بالمملكة إلى الجوائز العالمية للروايات كالبوكر مثلاً، هل الروائي البحريني مجبر على تغليف رواياته بين يديه؟ أم أن هناك عوامل أكبر تجبره على التوحد برواياته وقصص لنفسه، أبدى رأيه بهذا الموضوع بعض من الجمهور المتابع للأدب بقوله إن الرواية البحرينية تحتاج لدعم مادي ودعم معنوي وهاتان الركيزتان الأساسيتان لبدأ طريق سليم للروائيين. ومن أسباب اختفاء الرواية والروائي البحريني قلة وجود جمهور للكتاب أو جمهور قصصي متحمس لقراءة الجديد والمغاير. وعبر بعض طلبة الجامعات عن هذا الموضوع بأنه يوجد روائيون شباب موهوبون جداً، لكن العائق الذي يقف أمامهم عدم دعمهم من خلال الجهات المختصة من ناحية مراجعه الرواية والتدقيق فيها وطباعتها وإن كان بعدد قليل وغلاف لا يكلف الكثير لطبعه ووقوف بعض المختصين أمام حلم الطلبة من خلال انتقاداتهم اللاذعة التي لا تكون بهدف النصح بل بهدف التحبيط والهدم.
من المهم أن يكون في البحرين عدد من الروائيين، ومن المهم أيضا أن يكون الفائز بالبوكر القادم بحريني، فهذا ليس بمستحيل، لكن كل شيء يحتاج إلى دعم وإيمان، وهذا ما يتمناه كل روائي يسعى لنشر موهبته، وإعلاء اسم بلده.
شوق العثمان
970x90
970x90