كتب - أنس الأغبش:
دعا الخبير في مجال التنمية البشرية، أحمد البناء إلى زيادة إنتاجية الأفراد في كافة المؤسسات بالمملكة إلى جانب تفعيل دور القائد في تلك المؤسسات، موضحاً أن البحرين تحتاج إلى متخصصين في مجال الموارد البشرية.
وأضاف البناء، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة «أوريجين» لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات أن نقاط الضعف في المؤسسات المحلية تكمن في القياديين والإداريين والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين أنفسهم.
وأوضح في لقاء مع «الوطن»، أن معدل الإنتاجية في البحرين يعتبر ضعيفاً مقارنة مع دول آسيا التي تتفوق علينا في هذا المجال، لافتاً إلى أن عدم التركيز في العمل يؤدي إلى تضييع ما نسبته 44.7% من الإنتاجية في البحرين.
وطالب البناء جميع المؤسسات العامة والخاصة إلى إيلاء قدر أكبر من الاهتمام بالكوادر الوطنية والخليجية والعربية، ومنحها الفرصة للتأهل والتطوير وذلك بهدف تحسين الإنتاجية. وواصل: «يجب تحديد نسبة معينة لاستقطاب الشباب وعدم إغلاق الأبواب أمامهم، باعتبارهم ركيزة المستقبل».
وأردف: «كما.يجب على المدراء أن يكونوا على قدر أكبر من المسؤولية فيما يتعلق بالاهتمام بفئة الشباب.. لكي نستطيع تغيير إنتاجية الأفراد يتطلب ذلك التغيير في القياديين».
وحول التحديات التي تواجهها الإنتاجية في المملكة، قال: «بحكم المنافسة في السوق المحلية من جهة، والتحديات التي تشهدها دول العالم من جهة أخرى فإن مستوى إنتاجية الأفراد سواء في القطاع العام أو الخاص بحاجة إلى تطوير وعلى هذا الأساس يتطور الفكر البشري».
ولخَّص المبادئ الـ5 لأساس القائد المتميز، في أن يكون إستراتيجياً في التفكير، أن يكون قادراً على تنمية الموارد البشرية أينما حل، أن يكون ذو موهبة وقادر على احتضان المواهب البشرية المميزة، إلى جانب قدرته وسرعته في تنفيذ القرارات، بالإضافة إلى الاحتراف الشخصي بمعنى أن يطور نفسه باستمرار. وبسؤاله عن قيام بعض الشركات بابتعاث موظفيها للخارج بدلاً من تدريبهم في المملكة، قال: «يعتمد ذلك على مستوى الجودة أساساً..فبدلاً من تبتعث الشركة موظفاً بكلفة عالية من الأفضل لها أن تجلب خبيراً في مجال التنمية البشرة بكلفة أقل ما يوفر على المؤسسة الكثير من الأموال».
وأوضح البناء أن صندوق العمل «تمكين» يقوم بدفع جزء من الكلفة لجلب الخبراء، موضحــــاً فـــي الوقت نفســـه أن مجموعـــة «أوريجين» تبحث عن التميز في المقام الأول. وأوضح أن التغير التكنولوجي والتقني وما يصاحبه من تغير في المفاهيم والأطر العملية تحتم على الموظفين والعاملين خصوصاً في المناصب القيادية العمل بشكل دائم على الدخول في دورات تدريبية لمواكبة التطورات، وإلا فإنهم سيــــرون أنفسهـــــــم تدريجــــياً خــارج السوق».
وقال: «يجب إدراك أن التدريب هو استثمار بعيد المدى في التهيئة للمستقبل، في حين أن التنمية البشرية هي عملية مستمرة، وهو ما تقوم به العديد من دول العالم في أوروبا وبعض دول آسيا التي ركزت على الاستثمار في الإنسان ودعمه وتنميته، وهو الأمر الذي جعل هذه الدول تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام».