أكد رئيس بعثة البحرين للحج فضيلة الشيخ عدنان القطان تجاوز المملكة للحصة المحددة من وزارة الحج السعودية والبالغة 3700 حاج، مشدداً على أن القانون سيطبق على كل من تسول له نفسه مخالفة أنظمة الحج، وأن البعثة استكملت استعداداتها لموسم الحج هذا العام على أكمل وجه، ومن المقرر أن يتوجه وفد المقدمة من البعثة إلى الأراضي المقدسة يوم 25 سبتمبر الحالي ويستمر في عمله بتقديم كل الخدمات للحجاج حتى آخر يوم من أيام التشريق الذي يوافق 18 أكتوبر المقبل.
وأوضح الشيخ عدنان القطان، في حوار أجرته معه وكالة أنباء البحرين (بنا)، أن بعثة البحرين للحج هذا العام تضم 134 عضواً، وتكون مهمة وفد المقدمة إعداد مقر البعثة والتجهيز لاستقبال بقية الطاقم، ويغادر الوفد الثاني للبعثة بعد ثلاثة أيام أي بتاريخ 28 سبتمبر فيما يغادر الوفد الثالث والأخير في الثلاثين منه، على أن تكون إدارة البعثة موجودة في الديار المقدسة مع بدايات شهر أكتوبر حتى يكتمل عقد البعثة وتكون لجانها على أتم الاستعداد لاستقبال المراجعين اعتباراً من الأول من شهر أكتوبر القادم وحتى آخر يوم من أيام التشريق ونهاية موسم الحج. وفي هذا العام يصادف يوم عرفة 14 أكتوبر ويوم العيد 15 منه، وتستمر البعثة في عملها رسمياً حتى 18 أكتوبر وتعود إلى البحرين بتاريخ 22 أكتوبر بعد انتهاء موسم الحج بالكامل.
وأشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لبعثة الحج البحرينية، مثمناً حرصها الشديد على تأمين أقصى درجات الراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام، مبيناً أن هذا الدعم محل تقدير كل منتسبي البعثة وحافز كبير لنا لبذل المزيد من الجهد وشحذ الهمم وأن يكون عطاؤنا أكثر مما هو متوقع، خاصة وأننا نشعر أن القيادة على أعلى مستوياتها قريبة منا وتتابع جهودنا.
ودعا الشيخ القطان الحجاج الكرام إلى تجنب كل ما من شأنه تعكير رحلتهم المباركة إلى الديار المقدسة والأجواء الإيمانية، وإلى الالتزام بتعليمات البعثة بما يضمن للحاج تأدية مناسك الحج بكل يسر وسلاسة واطمئنان.
ونبه الجميع إلى ضرورة الالتزام بالتعميم الصادر عن وزارة الحج السعودية بعدم تسييس موسم الحج المقبل، مؤكداً أن الوزارة اعتادت على تأكيد أن موسم الحج موسم عبادة مرتبط بالجانب الروحاني والإيماني للحج، مبيناً أنه من خلال التجارب السابقة نستطيع القول إن حملات الحج البحرينية التزمت إلى حد كبير بعدم تسييس الحج.
وأضاف أن وزارة الحج في المملكة العربية السعودية تمارس مهمة الإشراف والرقابة على ميدان الحج بشكل دقيق جداً، وتلقينا منها مخالفات كثيرة جرى تسجيلها على حملات بحرينية بعضها مرخصة اتخذنا قرارات وعقوبات بحقها والآخر غير مرخصة تم اتخاذ إجراءات قضائية ضدها أمام المحاكم.
وفـــي مجـــال الصحـــة الوقائيـــة للحجــاج البحرينيين شدد على أنه لم يصدر عن الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية حتى هذه اللحظة ما يشعر الحجاج بأن هناك وباء يمكن أن يهدد سلامتهــم، ونحن نتعامل وفق هذه التعليمات، لكن هذا لا يمنع من أن يكون لدينا خطة احترازية، وخطط طوارئ.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته وكالة أنباء البحرين مع رئيس بعثة البحرين للحج فضيلة الشيخ عدنان القطان.
فضيلة الشيخ كيف تنظرون إلى حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام ببعثة مملكة البحرين للحج؟
حقيقة إن بعثة مملكة البحرين للحج تحظى باهتمام ورعاية كبيرة من القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولــي العهــد النائــب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
ونحن الآن نحضر لقيام وفد من البعثة بزيارة جلالة الملك المفدى خلال الفترة القريبة القادمة لاطلاع جلالته على جاهزيتنا وآخر الترتيبات المتخذة لتسهيل أمور الحجاج وسير العمل، وكذلك أخذ التوجيهات من لدن القيادة الرشيدة فيما يتعلق بخدمة الحجاج، وهذا جانب من الدعم الكبير لأعمال بعثة مملكة البحرين للحج.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص القيادة الرشيدة على التواصل الدائم مع بعثة الحج إما على شكل لقاءات شخصية أو عبر التواصل بطرق مختلفة، حيث نلمس اهتماماً شديداً من لدن القيادة الرشيدة في متابعة أدق تفاصيل عمل البعثة وحتى التواصل معنا خلال فترة الحج والاطمئنان إلى سلامة الحجاج وتذليل أي عقبات قد تظهر في طريقنا.
هذا الدعم محل تقدير كل منتسبي البعثة وحافز كبير لنا لبذل المزيد من الجهد وشحذ الهمم وأن يكون عطاؤنا أكثر مما هو متوقع، خاصة وأننا نشعر أن القيادة على أعلى مستوياتها قريبة منا وتتابع جهودنا.
ما هي آخر إحصائية لعدد حجاج البحرين ومتى ستبدؤون التحرك بمشيئة الله إلى الديار المقدسة؟
نحن صراحة تجاوزنا الآن الحصة المحددة لنا من وزارة الحج السعودية والبالغة 3700 حاج، ونتواصل مع الوزارة لإطلاعها على هذا الأمر وسنضع الجمهور بالصورة على أية تطورات.
تضم بعثة البحرين للحج هذا العام 134 عضواً، وتبدأ حركة المغادرة اعتباراً من يوم 25 سبتمبر الحالي حيث يغادر وفد المقدمة إلى الأراضي المقدسة وتكون مهمته إعداد مقر البعثة والتجهيز لاستقبال بقية الطاقم، ويغادر الوفد الثاني للبعثة بعد ثلاثة أيام أي بتاريخ 28 سبتمبر فيما يغادر الوفد الثالث والأخير في الثلاثين منه، على أن تكون إدارة البعثة موجودة في الديار المقدسة مع بدايات شهر أكتوبر حتى يكتمل عقد البعثة وتكون لجانها على أتم الاستعداد لاستقبال المراجعين اعتباراً من الأول من شهر أكتوبر القادم وحتى آخر يوم من أيام التشريق ونهاية موسم الحج.
وفي هذا العام يصادف يوم عرفة 14 أكتوبر ويوم العيد 15 منه، وتستمر البعثة في عملها رسمياً حتى 18 أكتوبر وتعود إلى البحرين بتاريخ 22 أكتوبر بعد انتهاء موسم الحج بالكامل.
ونتوقع أن تبدأ الكوادر العاملة في حملات الحج بالتوجه إلى الديار المقدسة اعتباراً من منتصف الأسبوع المقبل، فيما يتوجه الحجاج إلى هناك مطلع أكتوبر.
فضيلة الشيخ أين وصلت آخر استعدادات وجاهزية اللجان العاملة في بعثة مملكة البحرين للحج؟
نحن نضع حالياً اللمسات الأخيرة على المتطلبات النهائية لتسيير الحملات ومغادرة البعثة الرسمية إلى الديار المقدسة لمباشرة خدمة حجاج بيت الله الحرام.
لقد جرى غلق باب التسجيل يوم الأحد الفائت الواقع في 15 سبتمبر كما كان محدداً بشكل مسبق، ونحن نقوم الآن بالتنسيق رسمياً مع وزارة الحج في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بمسائل التسهيلات اللازمة لدخول حجاج مملكة البحرين إضافة إلى حجز مخيمات منى وأرض عرفات، ونتوقع أن ننهي ذلك خلال الأيام القليلة القادمة إن شاء الله.
بالنسبة للجان بعثة مملكة البحرين للحج سيتم تشكيلها رسمياً خلال الأسبوع القادم وسيكون هناك اجتماع للبعثة بكامل أعضائها بهدف توزيع المهام وجدول مغادرة اللجان وإعطاء الإرشادات اللازمة وخلق جو من التعارف والتمازج بين أعضاء البعثة، وهذا الاجتماع يكون بمثابة تدشين برنامج المغادرة.
ما ميز هذا العام من خدمة التسجيل الإلكترونية عن العامين السابقين هو التزامنا بشكل رسمي وكامل بكل المتطلبات والمراحل التي يمر بها التسجيل الإلكتروني بعد أن استكمل النظام الإلكتروني كل متطلباته من التعديلات اللازمة وأصبح مألوفاً لدى رؤساء الحملات وأصبح يعمل الآن بشكل مرتب وسلسل.
وما ميز نظام التسجيل الإلكتروني هذا العام أيضاً هو ارتباطه إلكترونياً مع بعض الجهات مثل وزارة الصحة، ونأمل أن يكون لدينا ارتباطات أخرى مع بعض الجهات مثل الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للمنافذ وغيرها من الجهات التي يتكامل عملها مع عمل البعثة بما يسهل عملية التواصل وإيجاد قاعدة بيانات متاحة أمامها.
ونأمل الآن أن يرتبط هذا النظام إلكترونياً مع قاعدة البيانات والمعلومات الموجودة في وزارة الحج السعودية، حتى يتم التواصل بسرعة بيننا وبينهم، ونحن لمسنا ترحيب الوزارة بذلك.
وهكـــذا تجاوزنا الاستثناءات التي شاهدناها خلال العامين الماضيين وبعض المتاعب ومنها اضطرارنا للتعامل مع بعض الأمور يدوياً، كما أنوه إلى أن خدمة التسجيل الإلكتروني طرأت عليها بعض التطويرات بناء على مطالب حملات الحج، والحكومة الإلكترونية المسؤولة عن تطوير التسجيل الإلكترونـــي سارعـــت إلـــى تلبيـــة تلـــك المتطلبات.
تركــزون دائمـــاً علـــى القـــول «الحمـــلات المرخص لها»، هل رصدتم حملات غيــر مرخصة أو وهمية هذا العام؟ وهل اتخذتم إجراءات بحقها؟
الواقع أن وزارة الحج في المملكة العربية السعودية تمارس مهمة الإشراف والرقابة على ميدان الحج بشكل دقيق جداً، وتلقينا منها مخالفات كثيرة جرى تسجيلها على حملات بحرينية بعضها مرخصة اتخذنا قرارات وعقوبات بحقها والآخر غير مرخصة تم اتخاذ إجراءات قضائية ضدها أمام المحاكم. نحن نوجه رسالة مباشرة بدون أدنى مقدمات لمن تسول له نفسه مخالفة أنظمة الحج بأن القانون سيطبق على الجميع ونحن سنكون أداة للجهات الرسمية السعودية في حال وجود مخالفة تتعارض مع الأنظمة المعمول بها في السعودية أو البحرين، ونحن حريصون على ملاحقة أي مخالف، ولو طلبت منا وزارة الحج السعودية أن نحاسب مخالفاً فلن نتردد.
خلال السنوات القليلة الماضية كانت هناك حملات غير مرخصة، والبعثة أقامت الكثير من برامج التوعية بهدف حث الناس على ضرورة التسجيل مع حملة مرخصة، والبعثة رصدت أسماء العديد من البعثات غير المرخصة وقامت بالإعلان عن أسمائها وتحذير الناس منها، وهي تجربة ناجحة أدت إلى الحد من الحملات غير المرخصة، ومن تبقى من مخالفين تمت متابعتهم وملاحقاتهم حتى أثناء وجودهم في ميدان الحج، وتم التحقيق معهم وتحريك دعاوى قضائية بحقهم، والأحكام القضائية كفيلة بردع أي مخالف.
ما هي مخاطر الحملات غير المرخصة على الحاج؟
أود القول إنه ومن خلال ملاحظاتنا فإن السبب الرئيس في إقبال البعض على الحملات غير المرخصة هو رخص أسعارها، لكن ذلك ينعكس سلباً في أغلب الأحيان على الحاج الذي يتكشف في النهاية أنه ربما دفع أكثر مما لو تسجل في حملة نظامية.
من هذه المخاطر عدم قيام الحملة بتوفير أدنى متطلبات الحج، لا خيام في منى ولا أرض في عرفات ولا سكن ولا إعاشة ولا مرشدين، كما إن بعضها ليس لديه تصاريح بدخول مكة فيلجأ القائمون على الحملة إلى إدخال الحجاج بطرق ملتوية من منافذ غير نظامية ما كاد أن يسفر عن حوادث مؤسفة تودي بحياة البعض.
كيف يمكن أن تتجنبوا تكرار المشاكل التي تمت الموسم الماضي مثل وجود خيم غير مرخصة في المشاعر المقدسة و«أزمة قطار المشاعر» التي هددت سلامة الحجاج خلال الموسم الماضي.. وغير ذلك؟
لقد أعددنا تقريراً كاملاً عن مشكلة قطار المشاعر العام الماضي ورفعناه إلى وزارة الحج السعودية، ولمسنا تفهماً عميقاً من قبلهم لحل هذه المشكلة، وعلمنا أن هناك ضبطاً لعدد الحجاج في قطار المشاعر هذا العام، ونحن نتوقع من خلال تواصلنا مع الوزارة أن تكون هذه المشكلة ولت إلى غير رجعة، وعلى كل حال أعتقد شخصياً أن قلة عدد الحجاج هذا العام ستسهم في عدم ظهور مشاكل من هذا النوع، كما إننا اتخذنا كل الاستعدادات لمواجهة أي مشكلة طارئة.
منذ 2008 قادت البحرين جهوداً طيبة لتوحيد بعثات الحج الخليجية، أين وصلتم في هذا المجال؟
نعم، لقد كان للبحرين شرف أن تكون هي المنسق للقاء الرسمي للبعثات وتم الاتفاق على اختيار رئيس بعثة الحج البحرينية الشيخ عبدالناصر إبراهيم منسقاً عاماً لملتقى بعثات الحج الخليجي.
وهناك تنسيق مستمر مع بعثات الحج في دول الخليج الأخرى، وهناك لقاءين رسميين يعقدان في كل عام، الأول في اليوم السادس من ذي الحجة في مقر البعثة البحرينية في الأراضي المقدسة يجري خلاله التعارف وعرض التجارب الناجحة وبحث كل ما من شأنه خدمة الحجاج الخليجيين، فيما يجري اللقاء الثاني في مقر دولة خليجية بعد موسم الحج بشكل دوري، والعام الماضي استضافت اللقاء سلطنة عمان، والعام القادم سيكون إن شاء الله في دولة الإمارات، ويهدف اللقاء إلى بحث كل المسائل التي من شأنها توحيد جهودنا كبعثات حج خليجية.
في لقاء مسقط العام الماضي اتفقنا على أن تقوم بعثات الحج الخليجية بتقدم خدماتها الطبية والصحية والإرشادية لكل الحجاج الخليجيين. ونحن الآن نعلن كبعثة بحرينية أننا مستعدون لاستقبال أي حاج خليجي نقدم له أي خدمة يحتاجها في ذلك الإطار، كما نلفت عناية الحجاج البحرينيين إلى أن بإمكانهم الاستفادة من البعثات الخليجية الأخرى بالمقابل.
لقد وقعت جميع حملات الحج البحرينية المرخصة على التعهد الخطي بعدم تسييس موسم الحج المقبل، هل تتوقعون التزاماً تاماً من قبلها؟
التعميم الصادر عن وزارة الحج السعودية في هذا الشأن ليس بدعة، والوزارة اعتادت على تأكيد أن موسم الحج موسم عبادة مرتبط بالجانب الروحاني والإيماني للحج، ومن خلال التجارب السابقة نستطيع القول إن حملات الحج البحرينية التزمت إلى حد كبير بعدم تسييس الحج.
هل اتخذت بعثة الحج إجراءات صحية استثنائية هذا العام متعلقة بفايروس «سارز» وغيره؟
حتى هذه اللحظة لم يصدر عن الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية ما يشعر الحجاج بأن هناك وباء يمكن أن يهدد سلامتهم، ونحن نتعامل وفق هذه التعليمات، لكن هذا لا يمنع من أن يكون لدينا خطة احترازية، وخطط طوارئ.
لقد نسقنا بشكل مباشر مع وزارة الصحة البحرينية وهناك توعية بالإجراءات الواجب اتخاذها للحفاظ على صحة الحاج، وهناك خطة طوارئ لكل الأمور المتوقعة سواء تلك المتعلقة بفايروس سارز أو غيره سنعلن عنها أولاً بأول.
أود التأكيد في هذا الصدد إلى أننا حريصون على إعلام الحجاج الكرام بكل تفصيل، كما سنكون واضحين أمام الرأي العام في كل ما يتعلق بأمور الحج ولن نحجب أي شيء أو معلومة عن سمع ونظر الرأي العام، فنحن نعتقد أن الشفافية والوضوح في السلب والإيجاب واجب، ونحن نحتاج إلى أن يشارك معنا الرأي العام في تعزيز الإيجابيات وتدارك السلبيات.
نحن نبني كل أمورنا على دراسات واجتهادات لكن يبقى في النهاية جهد بشري قد يعتريه النقص، وأي ملاحظة ستكون محل اهتمام من قبل البعثة.
فضيلة الشيخ هل من كلمة أخيرة ونصائح للحجاج البحرينيين؟
أنصح الراغبين بالحج أن يحرصوا على اختيار حملة مرخصة ومسجلة رسمياً في وزارة العدل والشؤون الإسلامية، كما إن هناك تعليمات دائماً تصدرها البعثة الرسمية يجب أن تكون محل اهتمام من قبل الحاج حرصاً على سلامته.
وأود إيضاح أن الخطة الزمنية التي وضعت لتنفيذ مراحل تسيير حملات الحج بنيت على أسس علمية وتنسيقات مع الجهات الرسمية والحملات ومن الإحراج أن يطلب من البعثة أن تستثني شيئاً منها أو تلتف على هذه المراحل بما يشكل عائقاً، وما يخرج عن إطار المسار الرسمي يكون عرضة للنسيان أو يسبب إشكالية. ونحن أبوابنا مفتوحة دائماً للحملات والحجاج في موسم الحج، وهناك مكاتب استقبال معنية في تقديم أي خدمة يمكن أن يحتاجها الحاج، وسنعلن خلال الفترة القريبة عن خط ساخن لتلبية كل ما يتعلق من حاجات الحجاج وسنقوم بزيارات ميدانية لتفقد أحوال الحجاج وسلامتهم وصحتهم وتوصيل أي توجيه يمكن أن يردنا من السعودية أو اللجان العاملة في البعثة.
أود التأكيد على أن بعثة مملكة البحرين للحج وجدت لتقديم الدعم المباشر وغير المباشر لتقوم الحلمات بدورها الصحيح لخدمة الحجاج وأن تكون حلقة وصل بين كل الجهات الرسمية والحملات والحجاج، وأحياناً تكون التعليمات قابلة للنقاش، وأحياناً تكون غير قابلة باعتبارها صادرة عن جهة رسمية سعودية.
وأود التأكيد أيضاً أن كل ما نقوم به من جهود لها هدف واحد هو أن يذهب الحاج إلى تأدية مناسك الحج ويعود إلى بيته سالما غانماً، ولا يصاب بأي أذى أثناء قيامه أداء مناسك الحج.