عواصم - (وكالات): بدأت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان العراق عمليات العد والفرز لنتائج انتخابات البرلمانية، وسط آمال المعارضة إنهاء عقود من هيمنة الأحزاب الحاكمة. وجرت عمليات التصويت دون حوادث كبيرة مع نسبة مشاركة بلغت نحو 73.9%. لكن أعمال عنف متقطعة ضربت تجمعاً لأبرز الجماعات المعارضة المشاركة في الانتخابات، ما أسفر عن مقتل شخص، في إطلاق نار بعد إغلاق صناديق الاقتراع. وأشادت بعثة الأمم المتحدة في العراق بـ «حسن سير» عمليات الاقتراع، التي من المؤمل أن تظهر نتائجها في الأيام القادمة. وفي أربيل، خرج أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاي أكبر الأحزاب الكردية بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى الشوارع بعد انتهاء عمليات الاقتراع للاحتفال رافعين أعلاماً كردية ويطلقون ألعاباً نارية . وفي مشهد مشابه، جرت احتفالات مشابهة في عدد من مدن إقليم كردستان، حيث جاب أنصار أحزاب مختلفة الشوارع بأجواء من الاحتفال والنصر. ودعي 2.8 مليون كردي يتوزعون على محافظات الإقليم الثلاث، السليمانية وأربيل ودهوك، في عملية انتخابية شملت المنافسة على 111 مقعداً في برلمان محلي يشرع قوانينه الخاصة. ويتوقع مراقبون أن يفوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان الجديد، لكن من غير المحتمل أن يحقق الغالبية لوحده. في الأثناء يواجه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني منافسة من قبل «غوران» خصوصاً في ظل الغموض الذي يحيط بالوضع الصحي للرئيس العراقي. ميدانياً، قالت الشرطة ومصادر طبية إن انتحارياً فجر نفسه داخل سرادق عزاء في منطقة يغلب السنة على سكانها في بغداد مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً، وأصيب 35 في الهجوم في حي الدورة والذي جاء بعد يوم من 3 تفجيرات استهدفت سرادق عزاء في منطقة مدينة الصدر الشيعية ببغداد وأدت لمقتل 85 شخصاً.
كما أصيب 47 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف منزل النائب المسيحي عماد يوحنا في مدينة كركوك، شمال بغداد.