حذر الحرس الثوري الإيراني الدبلوماسيين الإيرانيين من أخطار التعامل مع المسؤولين الأمريكيين وذلك حسبما ذكر بيان صدر قبل اتصالات دبلوماسية متوقعة بين الولايات المتحدة وإيران.
ويقول محللون ودبلوماسيون إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيحاول استمالة الرأي العام أثناء حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الجاري للتمهيد لاستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية أملاً في أن يسهم ذلك في تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وقبل ساعات من توجه الرئيس الجديد لنيويورك قال إن طهران مستعدة للتفاوض مع القوى الغربية شريطة ألا تفرض شروطاً مسبقة وطالب دول العالم بقبول حق إيران في تخصيب اليورانيوم.
وذكر بيان من الحرس الثوري الإيراني أن «التجارب التاريخية تجعل من الضروري على الجهاز الدبلوماسي لبلدنا أن يراقب بحذر سلوك مسؤولي البيت الأبيض حتى يعترف من يؤيدون التفاعل معنا بالمطالب المشروعة لأمتنا ويحترمونها». وأضاف أن «فيالق الحرس الثوري ستدعم المبادرات التي تتسق والمصالح الوطنية والاستراتيجيات التي يضعها الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي».
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات اقتصادية صارمة على طهران لارتيابها في أن البرنامج النووي الإيراني يهدف لتطوير أسلحة نووية. ونشرت وكالة «تسنيم» الإيرانية البيان أمس عشية الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لاندلاع الحرب الإيرانية العراقية وبعد أيام من مطالبة خامنئي وروحاني الحرس الثوري بأن ينأى بنفسه عن السياسة وألا يفسد مساعي الحكومة الإيرانية الجديدة لتسوية النزاع النووي.
في غضون ذلك، عرضت القوات المسلحة الإيرانية 30 صاروخاً بالستياً من طراز «سجيل» و»قدر» يبلغ مداهما 2000 كيلومتر قادرة نظرياً على الوصول إلى إسرائيل، والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وظهر أثناء الاستعراض العسكري جنوب العاصمة الإيرانية طهران 12 صاروخاً من طراز «سجيل» و18 صاروخاً من نوع قدر تعمل بالوقود الصلب. وهذه المرة الأولى التي تعرض فيها إيران هذا العدد الكبير من الصواريخ البالستية بهذا المدى. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب ألقاه أثناء الاستعراض إن «خلال السنوات المائتين الأخيرة لم تعتدِ إيران على أي بلد. واليوم أيضاً لن تبدأ القوات المسلحة والنظام أي عدوان في المنطقة، لكنها ستقاوم دوماً المعتدين بعزم ونجاح». وجدد روحاني التأكيد على حق بلاده في تخصيب اليورانيوم على أراضيها وذلك عشية توجهه إلى الأمم المتحدة للمشاركة في جمعيتها العامة التي ستتناول هذه المسألة.
واعتبر أن إسرائيل هي التي تشكل الخطر الحقيقي على المنطقة وليس إيران، بسبب ترسانتها الكيميائية والنووية. من جهة أخرى نقلت وكالة ايسنا عن قائد بحرية حرس الثورة الأميرال علي فداوي أن إيران قادرة على تدمير حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج.
«فرانس برس - رويترز»