باكستانية تبكي أخاها الذي قتل في هجوم انتحاري مزدوج أمام كنيسة «جميع القديسين» لدى الخروج من قداس في بيشاور شمال غرب باكستان، في أكبر هجوم دموي تتعرض له الأقلية المسيحية، وقد أسفر الهجوم عن مقتل 72 شخصاً وإصابة 120 غالبيتهم في حالة حرجة. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن بيشاور تتعرض بانتظام لهجمات دامية تنسب بمعظمها إلى مسلحي حركة طالبان. وشمال غرب باكستان معقل العديد من مجموعات التسلح وبينها طالبان الباكستانية حليفة تنظيم القاعدة، ومنفذي عدد لا يحصى من الهجمات الانتحارية التي أودت بأكثر من 6 آلاف قتيل منذ 2007 وتدمي بيشاور بصورة مستمرة. والمسيحيون الذين يمثلون 2% من التعداد السكاني في باكستان المقدر بـ180 مليون نسمة، أكثر من 95% منهم من المسلمين، فقراء بمعظمهم ويتعرضون للتمييز الاجتماعي وأحياناً للعنف. ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شرف بشدة الاعتداء. وقال في بيان عبر فيه عن تضامنه مع المسيحيين إن «الإرهابيين ليس لديهم دين وإن استهداف أبرياء مخالف لتعاليم الإسلام وكل الديانات الأخرى».
«فرانس برس - رويترز»