أكد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وان يــي أهمية الزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الصين في فترة 14-16 سبتمبر الحالي، مشيراً إلى أن الزيارة ورئاسة جلالته لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وضعت العلاقات الخليجية الصينية في إطارها الصحيح، وحددت مستقبل علاقات الصداقة بين الجانبين وترجمت ذلك على أرض الواقع خاصة في ظل الأوضاع الحالية وبما يتفق والمصالح طويلة الأمد بين الجانبين.
وترأس وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، جانب مجلس التعاون في اجتماع الترويكا بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وان يي الذي عقد صباح أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة (68) بمقر بعثة مجلس التعاون بنيويورك.
وأكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن دول مجلس التعاون تتطلع لتفعيل وتطوير العلاقات الاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية في إطار الحوار الاستراتيجي والاتفاقية الاطارية للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني الموقعة بين الجانبين، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية كانت الانطلاقة الرئيسة لمواصلة توسيع التعاون المشترك وزيادة حجم الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين الجانبين.
وأشاد بالعلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية وأهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية، مشيراً إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي كان آخرها زيارة حضرة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية الصين الشعبية، التي فتحت آفاقاً جديدة للعلاقات الخليجية الصينية، وما أسفرت عنه من نتائج إيجابية تعكس العزم على استمرار وتطوير هذه العلاقات وفتح مجالات أوسع للتعاون بينهما لما فيه تحقيق مصالحهما المشتركة.
وخلال الاجتماع الذي عقد في مقر بعثة مجلس التعاون صباح أمس بنيويورك تم بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل تطويرها وتنميتها خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية والطاقة، وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى الاجتماع القادم للحوار الاستراتيجي الذي سيعقد في 4 نوفمبر المقبل ببيكين بجمهورية الصين الشعبية لمواصلة تعزيز العلاقات الودية على أساس المنفعة المتبادلة وعلى أسس ثابتة بين الجانبين، كما تم تبادل الآراء حول عدد من القضايا السياسية والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة آخر التطورات حول الأزمة السورية واليمن وإيران.