كتب - عادل محسن:
حذر مجلس بلدي الجنوبية من كارثة بيئية في الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية جراء انتشار رقع واسعة من مياه المجاري، ما أرجعته وزارة الأشغال إلى «تقصير المقاول في أداء عمله في شفطها»، في حين أكد الجهاز التنفيذي أنه سيتم شفط المياه الآسنة من 175 عمارة بشكل يومي بواقع 130 عملية للصهاريج.
وقال عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد البلوشي خلال جلسة المجلس أمس إن «الأهالي يشكون من آثار مياه المجاري التي تحل بالمنطقة، بالاستناد لتقارير من البيئة والصحة مع زيادة الحالات المرضية بين الأهالي نتيجة فيضان المجاري»، مشيراً إلى أنه «رغم توجيهات وزارة الأشغال بحل المشكلة إلا أنها مازالت مستمرة والمقاول لم يلتزم بخمس بنود عقد شفط مياه المجاري من أصل 7، في حين لا يوفر 15 صهريجاً بشكل يومي للشفط ويقتصر في بعض الأيام على 6 صهاريج فقط (..) وعدم التزام المقاول بعمله فاقم من المشكلة».
بدوره، قال الوكيل المساعد لشؤون الصرف الصحي خليفة المنصور إن «الوزارة غير راضية على أداء المقاول ولديه مشكلة في إنجاز مشروع الصرف الصحي وكذلك شفط مياه الصرف الصحي»، مضيفاً أن «المقاول تحدث عن مشكلة سحب مياه المجاري والتي تخلفها العمارات السكنية التجارية ما زاد العبء عليه لكن العقد واضح وعليه أن يقوم بهذا الالتزام وإذا لديه أي تظلم يمكن أن يرفعه للوزارة وأن تنظر فيه، ومن المفترض أن يتم إنجاز مشروع الصرف الصحي في يناير 2014 ولكن نتوقع تأخره حتى يوليو منتصف السنة القادمة وهذه ترجع لمؤشرات عدم التزام المقاول ونعمل على تصحيح الوضع».
من جانبه قال رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري إن وضع الأهالي في الجنوبية مزري جداً مع استمرار ظاهرة فيضان مياه المجاري وتتسبب في مشاكل بيئية تتطلب وجود مقترحات جادة لحل المشكلة.
واستغرب عدم وجود المقاول في الجلسة في حين يتردد كثيراً إلى المجلس ويشتكي بأنه تجاوز مصروفات 120 ألف دينار المتضمنة في العقد ووصلت مصروفاته إلى نصف مليون دينار، لافتاً إلى أنه أمر متوقع نسبة إلى البيئة الصخرية للمنطقة وزيادة العمارات السكنية بشكل كبير وأصبح مجمعي 901 و903 مليئة بمياه المجاري ونادراً ما يكون الشارع خالي منها.
أما العضو علي المهندي فقد اقترح فرض غرامات على المقاول في حال قصر في نسف البلاعات، وعمل اتفاقية جديدة مع مقاول لسحب البلاعات واعتماد ميزانية تشرف عليها البلدية تتناسب مع حجم المشكلة واقترح ميزانية 30 ألف دينار بينما اعترض العضو ناصر المنصوري على اقتراح الميزانية متسائلاً ما إذا كان هناك أي فسخ للعقد بسبب استمرار مخالفات المقاول في ظل عدم التزامه بما يتضمنه العقد. إلا أن خليفة المنصور قال إن «فسخ العقد سوف يزيد من كلفة المشروع 50% ويتعطل 8 شهور على أقل تقدير لنقله إلى مقاول آخر وفق الإجراءات الاعتيادية لذلك.
في حين تساءل محمد البلوشي عن البديل في حال توقف المقاول فجأة عن العمل بعدما حصل سابقاً من كارثة بعد توقفه لمدة 3 أيام.
ومن جانب آخر انتقد العضو علي المهندي عدم خروج اللجنة المتعلقة بإقرار مرتفعات الشوارع إلى أرض الواقع ورؤية احتياجاتنا ولماذا يتأخرون في إقرار طلباتنا ومنها شارع عجلان الذي خاطبنا بوضع مرتفع فيه منذ 5 سنوات.
وطالب المهندي من الجهاز التنفيذي ببلدية الجنوبية الرد على خطاب مرسل منه حول المشاريع التي تم إنجازها في الدائرة إضافة إلى المشاريع المستقبلية إلى عام 2014 منتقداً البلدية بعدم الرد حول منذ 6 شهور.
وتعليقاً على المهندي قال مدير عام بلدية الجنوبية عصام عبداللطيف إنه تم الرد بخطاب رسمي شامل عن المشاريع التي تحققت في الجنوبية بشكل كامل بما فيها الدائرة الثانية.
بينما طالب المهندي بالرد على الخطاب بما يختص بالدائرة الثانية فقط.
وأخذ موضوع الخطاب حيزاً كبيراً من وقت الجلسة بين شد وجذب وتم الاتفاق على الرد على الخطاب في حال لم يتم إرساله إلى المهندي.