كتب - حسن عبدالنبي:
كشف نائب المدير العام بمجموعة بنك البحرين للتنمية الشيخ هشام بن محمد آل خليفة، عن أن البنك سيدخل شريكاً في بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتزم التوسع، بنسبة 20% من رأس المال.
وأكد الشيخ هشام، استعداد البنك لتدشين استراتيجية جديدة خلال العام المقبل تتضمن تطوير المؤسسات وترقيتها إلى فئات أعلى بحيث يتم تطوير الصغيرة إلى متوسطة والمتوسطة إلى كبيرة، مشيراً إلى وجود نية لزيارة رأس مال البنك.
وقال الشيخ هشام أمس -في تصريحات صحافية على هامش منتدى رجال الأعمال للعلامات التجارية -برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة- إن البنك ومنذ تأسيسه كان عمله يتركز على المشاريع الجديدة وتنمية ريادة الأعمال، حيث قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال على مدى 20 عاماً منذ تأسيسه.
وأضاف أن البنك يسعى إلى جانب تشجيع ريادة الأعمال إضافة نشاطات جديدة من بينها العمل على تنمية الصناعات من صغيرة إلى متوسطة، ومن متوسطة إلى كبيرة، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية من المتوقع رؤية بدايتها في العام المقبل 2014، كأحد استراتيجيات البنك.
وعن الطريقة التي سيعتمدها البنك في عملية التنمية قال: «لن تقتصر على عملية الإقراض والتمويل، وإنما تقديم الخدمات والاستشارة والاحتضــان، إلـــى جانب تقدم بعض البرامج المحددة بالتعاون مع صنـــدوق العمـــل «تمكين» والتي يجب على رائد العمل الالتزام بها».
وأضاف: «تنمية وترقية المؤسسات بحاجة إلى التزام وسعي وبيت تمويل فقط، يجب أن يكون صاحب العمل قادراً على تقديم ذات الخدمات وبذات الكفاءة في الفروع الجديدة التي سيعمل على إنشائها بعد تطوير مؤسسته».
وإذا كان الاستراتيجية الجديدة للبنك ستتطلب زيادة جديدة في رأس مال البنك قال الشيخ هشام: «كلما زاد رأس مال البنك كلما تمكن من خدمة قطاع أكبر»، إلا أنه فضل عدم الحديث عن تفاصيل إضافية.
ولفت إلى أن حجم التمويلات التي يقدمها البنك حالياً تصل إلى نحو نصف مليون دينار وهو مبلغ مناسب لكي تتحول أي شركة من صغيرة إلى متوسطة.
وحول المشاريع الجدية للبنك، قال إن البنك يعمل على القيام بعملية توسع في إنشاء الحاضنات المتخصصة لاسيما في مجال الوسائط المتعددة، تكنولوجيات الاتصال.
وفيما إذا كان للبنك توجه إلى دعم العلامات التجارية «الفرنشايــز» قــــال: «البنك لا يتدخل في اختيارات رواد الأعمال، حيث إن رائد العمل هو من يحدد ما إذا كان الوقت مناسباً للانتقال نحو العلامة التجارية أو أن يستقطب علامة تجارية»، إلا أنه كشف عن وجود طلبين حالياً للتحول إلى «الفرنشايز» الأول في مجال الأغذية، والآخر في مجال الخدمات.
يذكــر أن المنتدى يهــدف إلى تسليـــط الضــوء علــى سبــل تشجيــع الاستثمـــار في المشروعات التجارية، وخاصة في مجــال العلامــات التجاريــة (Franchise Entrepreneurship Forum) المحليــة، وإمكانية تحويلها إلى نماذج عالمية.
وقالت العضو المؤسس في شركة مراسي فرانشايز أرابيا، المعنية بتنظيم الفعالية، سميرة الشركي: إن «المنتدى سيساعد المستثمرين البحرينيين على ابتكار علامات تجارية في مناحٍ استثمارية مختلفة، من شأنها أن تأخذ مكانها التجاري إقليمياً وعالمياً، الأمر الذي سيسلط الضوء على الحركة الاقتصادية والاستثمارية في البحرين». وأضافت الشركي، أن «المنتدى الذي يعقد بقصر العرين في الفترة ما بين 23-24 سبتمبر الجاري، ويلقى دعماً، يشارك فيه 180 فرداً من المستثمرين، وأصحاب المشروعات المرموقة، إضافة إلى الاستشاري العالمـي في مجال العلامات التجارية تيم مرفي، لإعطاء المستثمرين البحرينيين الآليات والبرامج التي تمكنهم من الولوج في مجال الاستثمار، والبدء في المشروعـــات الاقتصادية بطريقة آمنة وسليمة».