عواصم - (وكالات): طالب مولوي عبدالحميد إمام جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان في بلوشستان المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي بمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق 26 من الشباب الكرد السنة في معتقل رجائي شهر جنوب طهران، وفقاً لقناة «العربية».
وذكر الموقع الإخباري التابع لعبدالحميد أنه وجه رسالة إلى مرشد الجمهورية الإيرانية حذر فيها من «التأثيرات السبلية» لإعدام هؤلاء محلياً وخارجياً. وطلب زعيم أهل السنة في إيران العمل على وقف تنفيذ أحكام الإعدام بأي شكل يراه المرشد مناسباً، قائلاً إن «الظروف العالمية سيئة جداً، وأعداء إيران يراقبون الوضع لاستغلال الخلافات». ودعم مولوي عبدالحميد في الانتخابات السابقة ترشيح حسن روحاني، وقال في خطبة صلاة الجمعة الماضي إن «الانتخابات السابقة حملت رسالة كبيرة تعبر عن استياء الشعب من الوضع الراهن وضرورة إيجاد تغييرات». وذكر أن الشعب سئم من «الضغوط والتمييز والاتهامات والكذب» حيث كانت تسود هذه الأجواء خلال فترة الحكومة السابقة.
من جانب آخر، توجه روحاني إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سيسعى لإقناع الغربيين المشككين بالطبيعة السلمية لبرنامج طهران النووي. وسيلقي روحاني الذي يترأس وفداً كبيراً يضم نائب الأقلية اليهودية في إيران، في نيويورك خطاباً هو موضع ترقب شديد. وسيكون أول خطاب له على الساحة الدولية منذ انتخابه في 14 يونيو الماضي. وقال روحاني لدى مغادرته طهران «في السنوات الأخيرة قدم بعض الأشخاص للأسف صورة مختلفة لإيران وحبها للثقافة وحضارتها السلمية وسعيها للتقدم». كما ندد أيضاً بالعقوبات الدولية «غير المقبولة» التي تخنق الاقتصاد الإيراني. وقال إن «الذين اعتمدوا هذه العقوبات لن يحققوا أهدافهم».
كما سيلتقي روحاني أيضاً الرؤساء الفرنسي فرنسوا هولاند والتركي عبدالله غول والنمسوي هاينز فيشر إضافة إلى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي ورئيس الحكومة الإيطالية انريكو ليتا.
ولم يستبعد روحاني عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما. لكن البيت الأبيض كرر من ناحيته أن لا شيء مقرراً حتى الآن مؤكداً في الوقت نفسه أن «هذا النوع من الاتصال» غير مستبعد. ومثل هذا اللقاء في حال انعقاده سيكون الأول بين البلدين العدوين منذ الثورة الإسلامية في 1979. وفي نيويورك سيكون إلى جانب الرئيس الإيراني وزير خارجيته محمد جواد ظريف الذي التقى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي تمثل مجموعة 5+1 المعنية بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني المتوقفة منذ أبريل الماضي. وصرحت أشتون «اتفقنا على أن نلتقي مع فريقينا في جنيف في أكتوبر المقبل.
وأضافت أن ظريف سيتشاور الخميس المقبل مع نظرائه في مجموعة الدول الست الكبرى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيشارك في مشاورات حول الملف النووي لطهران في حضور نظيره الإيراني ظريف من دون أن يستبعد حصول لقاء بين الرئيسين باراك أوباما وحسن روحاني.
في المقابل، حث العضوان الكبيران بمجلس الشيوخ الأمريكي روبرت ميننديز من الحزب الديمقراطي ولينزي جراهام من الحزب الجمهوري الرئيس باراك أوباما على اتخاذ خط متشدد ضد إيران في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع. وفي سياق ذي صلة، تسلمت إيران عمليات الإشراف على محطة بوشهر النووية المدنية جنوب البلاد، بعد 37 عاماً على بدء بنائها، وفي وقت يقع البرنامج النووي الإيراني في صلب أزمة مع البلدان الغربية.
من جانب آخر، حذرت كاثرين آشتون من «الخطر الكبير» في تسليم طهران 7 معارضين إيرانيين معتقلين في العراق ودعت إلى الإفراج عنهم.