نيروبي - (أ ف ب): نشر الصليب الأحمر الكيني أمس حصيلة جديدة للهجوم الذي شنه متشددون على مركز «ويست غايت» التجاري في نيروبي الذي دخل يومه الثالث، مع 69 قتيلاً و63 مفقوداً. ولم يتم إعطاء معلومات عن عدد المفقودين الذين قد يكونون محتجزين رهائناً أو مختبئين في المركز أو قتلوا بعد 48 ساعة على بدء الهجوم. وحذرت السلطات الكينية من ارتفاع كبير في حصيلة الضحايا لأن قوات الأمن عثرت على جثث جديدة خلال هجومها على الكومندوز. وشنت عدة هجمات للقضاء على المتشددين الذي قد يكون عددهم 12 داخل المبنى. وتؤكد قوات الأمن الكينية أنها سيطرت على القسم الأكبر من المركز التجاري وتمكنت من محاصرة المسلحين في مكان واحد فيه. وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم الذي هو رد على التدخل العسكري الكيني في الصومال نهاية 2011.
وفي شريط صوتي نشر على الإنترنت، أعلن المتحدث باسم الحركة علي محمد راج أنه سيأمر بقتل آخر الرهائن بسبب «الضغط» الذي تمارسه القوات الكينية وحلفاؤها على المهاجمين المحاصرين في المركز.
وأفاد مصدر أمني أن عملاءً إسرائيليين يساعدون القوات الكينية لإنقاذ الاشخاص المحتجزين. وأعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أنه تلقى عروضاً من عدة «دول صديقة» للمساعدة. وأكد على أن العملية تبقى «كينية بامتياز». وقتل عدد من الأجانب بينهم فرنسيان و4 بريطانيين وجنوب أفريقي وكورية جنوبية وهولندية وبيروفي وهنديان في الهجوم والشاعر الغاني المشهور كوفي أوونور. وبين الجرحى 5 أمريكيين وعدد من الغربيين. وتسارعت وتيرة الاستعدادات في مركز إغاثة أقيم قرب المركز لوصول ناجين محتملين. ونددت واشنطن بما اعتبرته «عملاً شائناً»، وقالت إنها تحقق في معلومات غير مؤكدة تفيد بأن 3 رعايا أمريكيين بين المهاجمين. وقالت الشرطة الكينية أنها تدرس معلومات مفادها أن البريطانية سامنثا ليوثوايت أرملة أحد الانتحاريين في اعتداءات 7 يوليو 2005 في لندن قد تكون «متورطة» في الهجوم. وقال مسؤول في الشباب قالت بي بي سي إن اسمه أبو عمر إن هذه المعلومات «لا أساس لها»، مؤكداً أن الإسلاميين «لا يطلبون من شقيقاتهم تنفيذ عمليات عسكرية». وأكد أن أي أجنبي لم يشارك في الهجوم.