أكد وزراء خارجية دول المجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية الانتهاء من خطة العمل المشترك بين دول المجلس والمملكة المتحدة في القريب العاجل وعلى وجه الخصوص الإعفاء من تأشيرات الدخول لمواطني دول مجلس التعاون لبريطانيا.
وترأس وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة جانب مجلس التعاون في اجتماع غداء العمل الذي جمع وزراء خارجية دول المجلس مع وزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ الذي عقد ظهر أول أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 68 بنيويورك، حيث بحث الوزراء خطة العمل المشترك بين الجانبين والتقدم الكبير الذي تم التوصل إليه بالاتفاق على معظم مجالاتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية وغيرها.
وناقش الوزراء الأزمة السورية وتطوراتها في الوقت الحالي والاحتمالات المتوقعة لقرار مجلس الأمن.
وتبادل الوزراء الآراء حول الاجتماع المقبل لأصدقاء اليمن الذي سيعقد يوم الأربعاء القادم بنيويورك والمساعدات التنموية للجمهورية اليمنية الشقيقة وسبل تذليل الصعوبات التي تعوق استفادة اليمن من تلك المساعدات. وبحث الوزراء آخر التطورات في جمهورية مصر العربية، وأكد وزراء خارجية مجلس التعاون دعمهم للإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية لاستعادة الأمن والاستقرار فيها وفقاً لخطة الطريق التي وضعتها الحكومة المؤقتة. وبحثوا كذلك الملف النووي الإيراني وتداعياته الأمنية والبيئية على منطقة الخليج العربي وآخر التطورات المتعلقة باجتماعات 5+1 بين الدول الأوروبية وإيران. وأنهى الوزراء اجتماعهم بالتأكيد على أهمية تطوير وتعزيز علاقات الصداقة التاريخية التي تربط دول مجلس التعاون مع بريطانيا والتطلع أن تساعد مثل هذه الاجتماعات في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة.
وشارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في افتتاح الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور عدد من رؤساء وقادة دول العالم ورؤساء الوفود، فيما كانت القضية السورية والنووي الإيراني أبرز الملفات المطروحة. ومن أبرز المتحدثين خلال الدورة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والعاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الأمريكــــي باراك أوبـــاما، ورئيسة البرازيل، والرئيس التركي عبدالله جول، والفرنسي فرنسوا هولاند، والرئيس الإيراني، ورئيس وزراء اليابان، والعديد من قادة ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة.
ومن أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة، القضية السورية والملف النووي الإيراني، وعملية السلام في الشرق الأوسط والمرحلة الانتقالية في مصر، وقضايا الاقتصاد العالمي وخاصة التعاون الدولي والأزمة المالية العالمية والبيئة، والتغير المناخي، وحقوق الإنسان خاصة تمكين المرأة والديمقراطية وتسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية، إضافة إلى قضايا ما بعد عام 2015 الخاصة بأجندة التنمية للألفية. ويمثل انعقاد الجمعية العامة مناسبة سنوية مهمة يعبر فيها القادة عن مواقف بلادهم تجاه مختلف القضايا العالمية السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية.
وقال وزير الخارجية خلال ترؤسه الاجتماع، الذي عقدته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مستوى«الترويكا»، مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي «السيلاك» بمبنى الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الـ «68» للجمعية العامة بالأمم المتحدة، إن: «هذا الاجتماع يعد خطوة مهمة لتطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والسياسي».وبحث الاجتماع، علاقات الصداقة التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة «السيلاك» وسبل تعزيزها وتطويرها، إلى جانب مناقشة آخر القضايا والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية كالأزمة السورية، والقضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، والأزمة المالية، ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي.
ودعا الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية الإندونيسي د.مارتي ناتاليجاوا لحضور «حوار التعاون الآسيــوي» نوفمــــبر المقبل، فيما بحث الجانبان سبل فتح آفاق جديدة للعلاقة بين البلدين. وأعرب وزير الخارجية لدى لقائه ناتاليجاوا على هامش اجتماعات الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن تقديره للعلاقات الثنائية الطيبة بين البحرين وإندونيسيا، وما وصلت إليه تلك العلاقات من تقدم ونماء على الصعد كافة.واستعرض الجانبان السبل الكفيلة بفتح آفاق جديدة تسهم في تطوير أوجه التعاون بما يعود بالخير والمنفعة ويحقق مصلحة البلدين الصديقين، وبحثا أهم القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.ورحب وزير الخارجية الإندونيسي بالدعوة الموجهة إليه من وزير خارجية البحرين لحضور اجتماع «حوار التعاون الآسيوي» والحوار الاستراتيجي بين دول التعاون والآسيان نوفمبر المقبل.وأشاد بقرار البحرين فتح سفارة لها في جاكارتا بما يعزز العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين.
وحضر الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مأدبة غداء، أقامها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على شرف زعماء الدول رؤساء الحكومات ورؤساء الوفود، على هامش مشاركتهم في اجتماعات الدورة الـ«68» للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وجرى خلال مأدبة الغداء مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتبادل الآراء ووجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك.