وجهت مدرستا مدينة حمد الابتدائية للبنات وصفية بنت عبدالمطلب الابتدائية الإعدادية للبنات إنذاراً بالغياب إلى أولياء أمور 134 طالبة من المنقولات إلى المدرستين من منطقة الهملة نسبة لتغيبهن مدة 10 أيام دون عذر مقبول، استناداً إلى القرار الوزاري رقم 27/168 والذي يشترط لدخول الطلبة امتحان نهاية كل فصل دراسي المواظبة على الحضور بنسبة لا تقل عن 95% من مجموع أيام الدراسة في كل فصل إلا بعذر مقبول، ولذلك فإن الطلبة الذين تزيد أيام غيابهم عن 15 يوماً دون عذر لن يسمح لهم بدخول امتحان نهاية الفصل الدراسي.
وجاء في الإنذار أيضاً دعوة إلى أولياء الأمور بالتعاون مع المدرستين لحث الطالبات على الالتزام بالحضور، وأنه عند استمرار غياب الطالبة، سيتم تحويل ملفها إلى قسم إلزام التعليم بقطاع التعليم العام والفني لمساءلة ولي الأمر قانونياً عن مسؤوليته في الحيلولة دون حصول الطالبة على حقها في التعليم، وفقاً لما ورد في المادة الثامنة من قانون التعليم (يعاقب بغرامة لا تزيد عن 100 دينار والد الطفل أو المتولي أمره إذا تسبب في تخلف الطفل في سن الإلزام عن الالتحاق بالتعليم أو انقطاعه دون عذر مقبول عن الحضور إلى المدرسة مدة عشرة أيام متصلة أو منفصلة خلال السنة الدراسية)، علماً أن الدعوة الجنائية في هذه الحالة تحرك بناءً على طلب من الوزارة وبعد قيامها بإنذار المخالف.
ويعتبر هذا الإنذار بالغياب إنذاراً إلى أولياء الأمور الذين تسببوا إلى حد الآن في حرمان بناتهم من حقهن الطبيعي والمشروع في الدراسة، وهذا الأمر لا يمكن أن تقبل به الوزارة، علماً بأن عدد الطالبات من نفس المنطقة واللاتي داومن في مدارسهن التي نقلن إليها بلغ 79 طالبة، فيما بلغ عدد المتغيبات 134 طالبة. جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم قد اضطرت إلى نقل نحو 213 طالبة (من المرحلتين الابتدائية والإعدادية) من منطقة الهملة إلى مدرستين بمدينة حمد في ضوء ارتفاع الكثافة الصفية في مدارس الدراز والبديع وسار، وهو الإجراء الاعتيادي الذي تلجأ إليه الوزارة باستمرار في مثل هذه الحالات لضمان متوسط كثافة مناسب للمعايير المعتمدة في الوزارة، علماً أن المسافة الفاصلة بين منطقة الهملة ومدارس مدينة حمد لا تزيد عن 6.6 كيلومتر بالنسبة إلى مدرسة صفية بنت عبدالمطلب الابتدائية الإعدادية للبنات، و7.2 كيلومتر بالنسبة لمدرسة مدينة حمد الابتدائية للبنات، في حين أن المسافة الفاصلة بين منطقة الهملة ومدرسة سار الابتدائية للبنات تبلغ 9.6 كيلومتر، كما تبلغ المسافة بين هذه المنطقة ومدرسة الدراز الإعدادية للبنات 12.1 كيلومتر، بما يعني أنه قد تم تقريب الطالبات من منطقة سكنهن مع توفير خدمة المواصلات يومياً ذهاباً وإياباً وبالمجان لجميع الطالبات، كما أن المدرستين المنقول إليهما الطالبات هما أقل كثافة وأكثر حداثة من المدرستين الأخريين.