دبي- تستعد دول الخليج للبدء في شبكة سكة حديدية إقليمية من خلال تنفيذ شبكاتها المحلية، تتراوح كلفتها بما بين 15.5-20 مليار دولار، في وقت يتوقع أن يرجئ تأخر التمويلات التقدم المحرز في المشــروع، بحسب شركة «بوز أنــد كو».
يذكــر أن العقود التي منحت مؤخــراً بعدة مليارات من الدولارات لاثنين من أكبر خطط السكك الحديدية في منطقة الخليج تشير إلى عودة المخططات لشبكة إقليمية حديدية تربط دول الخليج.
ومنحـــت شركــــة سكـــك الحديـــد القطرية «الريل» عقودا للتصميم والبنـــاء بقيمــــة 8.2 مليــــار دولار للمرحلة الأولى من مشروع «متــرو الدوحة»، بينما وقعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عقوداً بأكثر من 22 مليار دولار لتسليم مشروع «مترو الرياض».
وسيقدم مستشار البنك الدولي في أمانة دول مجلس التعاون الخليجي، د. رامـــــز العســـــار، ومديــــر إدارة المواصلات في أمانة دول مجلس التعاون الخليجي، إبراهيم السبتي في مؤتمر قمة السكك الحديدية والمترو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المقبل والذي تنظمه شركة «ميد» يومي 29-30 أكتوبر بدبـي، تقييما للتقدم المحرز في إنشاء السكك الحديدية.
وحسب «ميد»، تمثل هذه التطورات اثنين من أضخم المخططات للمترو في المنطقة. حيث سيبني المقاولين في الرياض 176 كيلومتراً من خطوط المترو خلال 5 أعوام، بينما مترو الدوحة أيضاً يضم تشييد مسارات متعددة.
ومع تحرك هذه المشاريع المحلية من المفهوم إلى التنفيذ، يقول الخبراء إن شبكة السكك الحديديــة الإقليمية في دول مجلس التعاون الخليجي أقرب إلى المضي قدماً. وبمجرد الانتهاء، ستستطيع الشبكة المساعدة على العديد من الأصعدة منها: معالجة الاختناقات على الطرق ومن منظور الاقتصاد الكلي أيضاً، من حيث تعزيز النمو الاقتصادي وتنوع النظم الاقتصادية.
وفي وقت سابق، قال العسار إن الشبكة الإقليمية يمكن أن تبدأ بالعمل في 2018.
إلى ذلك، رأى نائب الرئيس في شركــة «بــوز أنــد كــو» بالإمـــارات لـ«ميد»، أولريش كوجلر: «أن الإرادة السياسية ستجعل من شبكة السكك الحديدية الخليجية واقعاً.. بمعايير قابلية التشغيل المشترك وضعـت أو يجري تطويرها.. دول الخليج ملتزمة بإطلاق عمليات الشبكة في 2018».
ومع ذلك، من المحتمل أن تبطئ التمويلات التقدم المحرز في المشروع».
ويقــول خبــراء آخــرون إن شبكـــة تعمل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي قد تستغرق بضع سنوات إلى ما بعد عام 2018، ولكن احتمالات أن تصبح الشبكة أمراً واقعاً تزداد، وذلك من خلال سعـــي معظم دول مجلس التعــاون الخليجــي إلى تشييد البنية التحتية للسكك الحديدية المحلية الضرورية لتشكيل العمود الفقري للشبكة بين دول المجلس.