نيروبي - (وكالات): قال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا إن «كينيا هزمت المتشددين الذين هاجموا مركز «ويست غيت» التجاري في نيروبي وتحصنوا هناك 4 أيام». وقال كينياتا إن «67 من المدنيين وأفراد الأمن قتلوا في الهجوم». وأضاف أن «5 من المهاجمين قتلوا وأن 11 احتجزوا»، في إشارة إلى نهاية عملية تحرير الرهائن المحتجزين في المركز. وقال في كلمة عبر التلفزيون «نحن كدولة أدمي رأسنا لكنه لم ينحن». وأضاف «الحقنا الخزي والهزيمة بمهاجمينا». وفي وقت سابق، هدد المتحدث باسم المتمردين المتشددين الصوماليين في حركة الشباب كينيا بهجمات جديدة في حال لم تسحب نيروبي قواتها المنتشرة منذ 2011 في الصومال لمقاتلة المسلحين بحسب تسجيل صوتي نشر على الإنترنت. وقال المتحدث الشيخ علي محمود راجي «نؤذن الحكومة الكينية ومن دار في فلكها أنهم إذا أرادوا السلم والأمان فليخرجوا من بلادنا وليوقفوا التدخل في شؤوننا وليطلقوا سراح أسرانا وليتنصلوا من كافة أشكال محاربة ديننا». وأضاف في التسجيل «وإنه لأول الغيث فانتظروا أياماً سوداء» في إشارة إلى الهجوم الدامي على مركز «ويست غيت» التجاري في نيروبي.
وكانت الحركة أعلنت على حسابها الجديد على موقع تويتر إن الوحدة المسلحة التي شنت السبت الماضي الهجوم على المركز التجاري في نيروبي لاتزال تحتجز رهائن «على قيد الحياة». وأعلن الجيش الكيني وفاة 3 من جنوده متأثرين بجروح أصيبوا بها أثناء مواجهات الأيام الأربعة الأخيرة حول مركز «وست غيت» التجاري في نيروبي.
وفي نيويورك أعلنت وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد لمحطة تلفزيون «بي بي اس» الأمريكية أن اثنين أو ثلاثة أمريكيين وبريطانية كانوا بين المهاجمين الذين هاجموا مركز «وست غيت» التجاري في نيروبي وقتلوا أكثر من 60 شخصاً. ودعا ممثل الأمم المتحدة الخاص في الصومال نيكولاس كاي المجموعة الدولية إلى تكثيف حملتها ضد المتمردين الصوماليين من حركة الشباب الذين تبنوا الهجوم على المركز التجاري في نيروبي.
من جانبه، وعد الاتحاد الأفريقي بتكثيف مكافحته حركة الشباب. وأكد الرجل الثاني في مفوضية الاتحاد الأفريقي ايراستوس موينشا «إننا مصممون على مكافحتهم، اليوم أكثر من أي وقت مضى». من جهة أخرى، تسلط المساعدة التي قد تكون إسرائيل قدمتها إلى كينيا خلال الهجوم الدامي على المركز التجاري في نيروبي الضوء على الأهمية الاستراتيجية لشرق أفريقيا بالنسبة لتل أبيب.
وقالت مديرة قسم الدراسات الأفريقية في جامعة تل أبيب جاليا صبار إن «كينيا وإثيوبيا وإريتريا هي 3 بلدان مهمة لإسرائيل لأنها تشكل منطقة عازلة في منطقة تخطو فيها الأصولية المتشددة خطوات كبيرة». وتوفر كل من إثيوبيا، التي تتمتع إسرائيل معها بعلاقة ممتازة تظهر عبر هجرة اليهود الفلاشا الإثيوبيين، وإريتريا مدخلاً إلى البحر الأحمر المهم اقتصادياً واستراتيجياً لإسرائيل. ويؤكد ايلي كارمون، وهو باحث في معهد بحوث مكافحة الإرهاب في هرتسيليا شمال الأراضي المحتلة أن «القرن الأفريقي مهم لمصالح إسرائيل الاقتصادية خاصة لتجارتها مع آسيا عبر البحر الأحمر».