انتقلت كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى توصيف جديد لأحداث البحرين، حينما ضمن في خطابه أن «التوتر الطائفي مازال موجوداً في البحرين والعراق وسوريا». ورغم أن أوباما قال إن «الولايات المتحدة ستعمل على حل» تلك القضايا الطائفية، ودعا المجتمعات الإسلامية إلى «التدخل لحلها»، فإن خطابه أمس، مقارنة بـ2011، أظهر تغيراً لفظياً واضحاً في التوصيف الأمريكي، وتحولاً ملحوظاً عن تصنيف المملكة من دول ما يسمى «الربيع العربي»، إلى الدول التي تشهد «توتراً طائفياً»، في حين تدفع آلة الدعاية الإيرانية والوفاقية دائماً باتجاه نزع «الصفة الطائفية» عن مجمل حراكها. الرئيس الأمريكي سمى العام قبل الماضي «الوفاق» في خطابه داعياً إلى حوار معها، الأمر الذي اعتبره إعلام الجمعية «إشارة مهمة» إلى كونها «لاعباً رئيساً»، غير أن أوباما تغافل عن ذكرها في 2012، واكتفى بالإشارة إلى مسار الديمقراطية الصحيح. وعادة ما يتلقف إعلام الوفاق أي ذكر للبحرين في التصريحات أو البيانات الأمريكية بكثير من الحفاوة، الأمر الذي رأى فيه محللون دائماً محاولة لـ«الابتزاز السياسي» عبر «التخويف» بالضغط الأمريكي. في حين غابت الوفاق أمس وحضرت «الطائفية».
970x90
970x90