كاتماندو - المنسق الإعلامي: خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين لقاءه الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2014، أمام المنتخب النيبالي بنتيجة هدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس بإستاد دشارث بالعاصمة كاتماندو التي تستضيف منافسات المجموعة الثالثة في الفترة من 25-30 سبتمبر الجاري، إذ تضم المجموعة منتخبي العراق وتركمانستان، ويتقاسم المنتخبان العراقي والنيبالي صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد فوز الأول في اللقاء الافتتاحي بنتيجة كبيرة قوامها ثمانية أهداف مقابل هدف أمام منتخب تركمانستان.
بدأ الأسباني دانيال بوياتس المدير الفني للمنتخب الوطني بتشكيلة ضمت كلاً من: محمد خليف في حراسة المرمى، محمد جمال، سيد أحمد هاشم، علي هود وغانم زين في خط الدفاع، السيد محمد أمين، محمد جاسم مرهون ويوسف مراد في خط المنتصف، وفي المقدمة أحمد صالح سند، عبدالله الجزيري ومحمد الشامسي.
لم تكن مجريات الشوط الأول متوقعة خصوصاً بالنسبة لمنتخبنا الوطني، إذ تلقى هدفاً مبكراً في الدقيقة العاشرة بعد خطأ دفاعي وخروج بتوقيت سيئ لحارس المرمى استغله المهاجم النيبالي ليسكن هدفه الأول في الشباك وسط تراجع من مستوى الفريق، وبالرغم من تحسن أداء الأحمر البحريني وكسب ثفة أكبر عن تلك التي بدأ بها المباراة، لم يفلح مهاجمونا في استغلال الكرات الساقطة أمام المدافعين والكرات البينية المرسلة خلفهم، خصوصاً من الجانب الأيمن حيث سوء التوقيت لدى المهاجم عبدالله الجزيري الذي عانى كثيراً من القوة الجسمانية لدى مدافعي المنتخب النيبالي، وفي الوقت المحتسب كبدل ضائع تعرضت شباك منتخبنا الوطني لهدف ثان في الدقيقة الأخيرة من كرة رأسية أسكنت بنجاح في مرمى الحارس محمد خليف لينتهي بذلك الشوط الأول بتقدم منتخب النيبال بهدفين نظيفين.
شهدت مجريات الشوط الثاني أحداثاً كثيرةً أبرزها تعرض لاعب منتخبنا الوطني نسيم هزيم الشامسي لبطاقة حمراء في الدقيقة السابعة والثمانين بعد اشتراكه مع أحد اللاعبين النيباليين، الأمر الذي اضطر حكم المباراة إشهار بطاقة الطرد بعد سلسلة من الاحتكاكات القوية والمشادات الكلامية التي دارت بين لاعبي الفريقين، إلى جانب السقوط المتكرر من قبل لاعبي النيبال بحجة الإصابة بهدف إضاعة الوقت، وسنحت لمنتخبنا الوطني مجموعة من الفرص لم يحسن استغلالها إذ كان بالإمكان تعديل تقليص الفارق وتعديل النتيجة في أكثر من مناسبة، خصوصاً من خلال الضربات الحرة التي تقدم لتنفيذها اللاعب محمد جاسم ولم يوفق في وضعها في المكان المناسب في شباك الحارس النيبالي، وكادت رأسية السيد محمد أمين في الدقيقة الثانية والخمسين أن تعطي الأحمر أملاً في العودة للقاء غير أنها تجاوزت العارضة العلوية لتمر بسلام، وتستمر بعدها محاولات الوصول لمرمى الخصم بعد مرور أربع دقائق وانفراد زميله محمد جاسم وتسديده كرته من أقصى الجهة اليمنى تحولت إلى ضربة ركنية.
وأنقذ الحارس النيبالي مرماه من فرص عدة محققة بعد تهاون الدفاعات في تغطيتهم للاعبي خط منتصف الأحمر القادمين من الخلف، وأجرى مدرب منتخبنا الوطني تبديله الأول بزج اللاعب عبدالله الذوادي بديلاً عن عبدالله الجزيري في محاولة لتنشيط خط المنتصف ونقل الشامسي في المقدمة صريحاً.