قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن زيارته المهمة إلى جمهورية الصين الشعبية أتت بنتائج طيبة على مملكة البحرين، وأسهمت في تعزيز العلاقات الشاملة مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وما حظيت به الزيارة من نجاح تاريخي.
وأكد عاهل البلاد المفدى، في كلمة له خلال استقباله في قصر الصخير أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أعضاء الوفد الرسمي ورجال الأعمال ورؤساء تحرير الصحف المحلية الذين رافقوا جلالته خلال الزيارة التي قام بها جلالته إلى جمهورية الصين الشعبية مؤخراً، أهمية الشراكة الاقتصادية في تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الصديقة، حيث تضاعف التبادل التجاري بين الدولتين خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 900%، ولاتزال هذه العلاقة الاقتصادية الوطيدة آخذة في التطور والازدهار؛ إذ إنها باتت اليوم تمثل جسراً للتبادل الثقافي والحضاري والتربوي.
وقال جلالته إن عقد الملتقى الاقتصادي البحريني الصيني في بكين بحضور ما يزيد عن 550 مشاركاً، فرصة مهمة لتعريف رجال الأعمال الصينيين باقتصاد مملكة البحرين والفرص المتاحة لتعزيز التعاون في المجالات البنكية والصناعية والتجارية والأشغال والنفط والكهرباء، إضافة إلى المشاريع الإسكانية. ومجالات الإنشاء والتدريب ومشاريع البنى التحتية.
ومن جانبه، وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين د.عصام فخرو، في كلمة له، عزم الغرفة ترتيب زيارات عمل خلال الفترة القريبة المقبلة لوفود تجارية بحرينية إلى الصين، كما ستقوم بالمقابل بدعوة الجهات الصينية المعنية لزيارة مملكة البحرين لتفعيل النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها الزيارة التاريخية لجلالتكم واستثمارها بالشكل الأمثل الذي يحقق الاستفادة القصوى من تنامي العلاقات السياسية فيما يخدم العمل الاقتصادي المشترك.
وأشار د.عصام فخرو إلى أن هذه الزيارة بادرة تعكس إيمان عاهل البلاد المفدى بدور العمل الاقتصادي في تطوير علاقات المملكة بمختلف الدول الشقيقة والصديقة، وبمحورية دور القطاع الخاص البحريني في النهوض بهذه العلاقات، وبشكل يؤكد بعد نظر جلالته لأهمية الترويج للمناخ الاستثماري في مملكة البحرين في مختلف المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية، كما إنها تأتي في سياق الجهود العامة التي يوجه جلالته نحو تكريسها لتعزيز مكانة البحرين على الخريطة العالمية للاستثمار وتعريف المجتمع الدولي بما حققته من إنجازات في عهدكم الزاهر على مختلف الأصعدة الحضارية والتنموية في ظل مشروعكم الوطني الإصلاحي الذي أصبح محل اعتزاز أبناء شعبكم الوفي وتقدير المجتمع الدولي.
وقال إن الزيارة أضافت أبعاداً سياسية واقتصادية جديدة للعلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين، وما حظيت به هذه الزيارة التاريخية لجلالتكم من اهتمام من دولة عظمى كالصين يؤشر على المكانة الدولية التي تتمتع بها مملكة البحرين كما يعكس نجاح جهود المملكة في بناء علاقات أكثر متانة بين مملكة البحرين ومختلف دول العالم.
وأكد فخرو أن تأكيد البلدين رفضهما للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لكل بلد ووقوف الصين إلى جانب البحرين ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها، يفتح الباب على مصراعيه أمام مملكة البحرين لتكون لاعباً رئيساً لتطوير العلاقات بين منظومة مجلس التعاون الخليجي والمنظومة الآسيوية التي تمثلها الصين الشعبية.
نتائج الزيارة طيبة على البحرين
وفي بداية اللقاء تفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء كلمة سامية هذا نصها:
يسعدنا أن تكونوا معنا في هذا اللقاء الكريم، والذي نود أن نعبر فيه عن تقديرنا لكم جميعاً لما قدمتموه من مساهمات فردية وجماعية أثناء زيارة الدولة التي قمنا بها لجمهورية الصين الشعبية الصديقة، وأن نشيد بالجهود الموفقة التي بذلها الجميع من وفد رسمي واقتصادي وإعلامي يدعو للشكر والتقدير.
ولاشك في أن هذه الزيارة المهمة قد أتت بنتائج طيبة على مملكة البحرين، وأسهمت في تعزيز العلاقات الشاملة مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وما حظيت به الزيارة من نجاح تاريخي.
ولا يفوتنا التأكيد على أهمية الشراكة الاقتصادية في تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الصديقة، حيث تضاعف التبادل التجاري بين الدولتين خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 900%، ولاتزال هذه العلاقة الاقتصادية الوطيدة آخذة في التطور والازدهار؛ إذ إنها باتت اليوم تمثل جسراً للتبادل الثقافي والحضاري والتربوي، فقد قمنا في خلال هذه الزيارة المهمة بإبرام مذكرات تفاهم في مجالات التربية، والمكتبات الرقمية، والشؤون الثقافية، والخدمات المالية، ومنع الازدواج الضريبي، والتعاون بين أجهزة النفط والغاز والبتروكيماويات. كما تم أيضاً إبرام مذكرات تفاهم في مجال الخدمات الصحية والمجال البنكي، وإنشاء مركز للغة الصينية.
كما إن عقد الملتقى الاقتصادي البحريني الصيني في بكين بحضور ما يزيد عن 550 مشاركاً، فرصة مهمة لتعريف رجال الأعمال الصينيين باقتصاد مملكة البحرين والفرص المتاحة لتعزيز التعاون في المجالات البنكية والصناعية والتجارية والأشغال والنفط والكهرباء، إضافة إلى المشاريع الإسكانية. ومجالات الإنشاء والتدريب ومشاريع البنى التحتية.
وإننا إذ نجتمع بكم في هذا المساء؛ لنقدّر لكم جهودكم في حسن تمثيل البحرين، واهتمامكم في الشأن الاقتصادي والتجاري والإعلامي، ونخص بالشكر سعادة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة وسعادة الدكتور عصام بن عبدالله فخرو رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، ويحدونا الأمل أن نلتقي بكم في المستقبل القريب من خلال زيارات مماثلة لخدمة الصالح العام وتحقيق الرفاهية لأبناء مملكتنا العزيزة.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين د.عصام فخرو كلمة قال فيها:
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أدامكم الله،
صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر،
لقد تشرفنا وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين والفعاليات الاقتصادية والتجارية البحرينية بدعوة جلالتكم الكريمة المباركة وإتاحة الفرصة لنا بلقاء جلالتكم، فلكم منا كل الاعتزاز والامتنان على هذا الاهتمام والرعاية، لنستمد من عزمكم ونستلهم من رؤاكم وتوجهاتكم ما يعزز من مسيرة غرفة تجارة وصناعة البحرين والقطاع الخاص في المرحلة المقبلة ونحن ندرك جيداً حجم الآمال المعقودة على هذا القطاع بقدر ما ندرك ونعي دورنا الذي سيكون إن شاء الله دوماً في مستوى ما تنشدونه يا صاحب الجلالة من رفعة وتقدم لهذا الوطن وشعبه الوفيّ لكم في عهدكم الزاهر.
ويشرفنا يا صاحب الجلالة بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، والأسرة التجارية والصناعية البحرينية أن نرفع إلى مقامكم السامي حفظكم الله أصدق التهاني والتمنيات ممزوجة بكل مشاعر الود والتقدير والإجلال التي نكنها لكم، بمناسبة نجاح زيارة الدولة التاريخية التي قمتم بها إلى الصين الشعبية، منتهزين هذه المناسبة وهذا التشريف بلقاء جلالتكم لنرفع إلى مقامكم الكريم خالص الشكر والتقدير لتشريفنا وعدد من الفعاليات الاقتصادية البحرينية بمرافقتكم أيدكم الله في تلك الزيارة، في بادرة تعكس إيمان جلالتكم بدور العمل الاقتصادي في تطوير علاقات المملكة بمختلف الدول الشقيقة والصديقة، وبمحورية دور القطاع الخاص البحريني في النهوض بهذه العلاقات، وبشكل يؤكد بعد نظركم لأهمية الترويج للمناخ الاستثماري في مملكة البحرين في مختلف المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية، كما إنها تأتي في سياق الجهود العامة التي توجهون جلالتكم نحو تكريسها لتعزيز مكانة البحرين على الخريطة العالمية للاستثمار وتعريف المجتمع الدولي بما حققته من إنجازات في عهدكم الزاهر على مختلف الأصعدة الحضارية والتنموية في ظل مشروعكم الوطني الإصلاحي الذي أصبح محل اعتزاز أبناء شعبكم الوفي وتقدير المجتمع الدولي.
عاهل البلاد المفدى،
إن زيارة جلالتكم حفظكم الله ورعاكم إلى الصين قد أضافت أبعاداً سياسية واقتصادية جديدة للعلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين، وما حظيت به هذه الزيارة التاريخية لجلالتكم من اهتمام من دولة عظمى كالصين يؤشر على المكانة الدولية التي تتمتع بها مملكة البحرين كما يعكس نجاح جهود المملكة في بناء علاقات أكثر متانة بين مملكة البحرين ومختلف دول العالم، وهذا ما يتسق تماماً مع الرؤية الاقتصادية 2030 والتي أشارت ضمن محاورها إلى تكثيف المبادرات الرامية إلى توسيع علاقات المملكة الاقتصادية بمختلف دول العالم، كما إن هذه الزيارة قد دشنت مساحات أرحب للتفاهم في مختلف المحاور لاسيما التنموية والاقتصادية والتجارية، رسختها الاتفاقات التي وقعت في إطار هذه الزيارة، والتفاهمات التي تكللت بالنجاح بعون الله وتوفيقه مع قوة عالمية لا يستهان بها على الصعيد السياسي والاقتصادي، فضلاً عن تأكيد البلدين رفضهما للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لكل بلد ووقوف الصين إلى جانب البحرين ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام مملكة البحرين لتكون لاعباً رئيساً لتطوير العلاقات بين منظومة مجلس التعاون الخليجي والمنظومة الآسيوية التي تمثلها الصين الشعبية.
إن نجاح هذه الزيارة وما أسفرت عنه من نتائج إيجابية بفضل جهودكم الطيبة، لاشك بأنها ستنعكس حتماً على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البحرين والصين، وسيكون لها مردودات مباشرة على زيادة حجم التبادل التجاري البيني وعلى تأسيس مشاريع مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، ونعاهد جلالتكم بأننا سنكون على قدر تطلعاتكم وتمنياتكم، وأن نستثمر جهودكم الطيبة في تنمية العلاقات التجارية وإقامة تحالفات استثمارية مع الصين الشعبية عبر مشاريع مشتركة يستفيد منها قطاع الأعمال البحريني، وستقوم غرفة تجارة وصناعة البحرين بإذن الله بترتيب زيارات عمل خلال الفترة القريبة المقبلة لوفود تجارية بحرينية إلى الصين كما ستقوم بالمقابل بدعوة الجهات الصينية المعنية لزيارة مملكة البحرين لتفعيل النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها الزيارة التاريخية لجلالتكم واستثمارها بالشكل الأمثل الذي يحقق الاستفادة القصوى من تنامي العلاقات السياسية فيما يخدم العمل الاقتصادي المشترك.
مليكنا المفدى،
يستوجب المقام أن أشيد باعتزاز وتقدير إلى جهود القيادة الحكيمة ممثلة في جلالتكم حفظكم الله وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، التي فتحت الكثير من آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات مع جميع دول العالم، ونحن على ثقة بأن هذه الجهود ستسفر عن نتائج إيجابية كبيرة ستنعكس على تنافسية القطاع الخاص البحريني وجذب المزيد من الاستثمارات ذات القيمة المضافة إلى البحرين.
في الختام،
نجدد لكم يا صاحب الجلالة خالص تقديرنا واعتزازنا لهذه اللفتة الملكية السامية بإتاحة الفرصة لنا للتشرف بلقاء جلالتكم، فإننا نؤكد لكم أيدكم الله بأن الغرفة والقطاع الذي تمثله سيظلان دوماً متحملين لمسؤولياتهم الوطنية وداعمين لمسيرة النهضة والتحديث، وعند حسن ظنكم في خدمة مملكتنا العزيزة وقيادتها الرشيدة ومواطنيها الأوفياء في هذا العهد الزاهر خلف راية جلالتكم الخفاقة دائماً إن شاء الله.
وفقكم الله يا صاحب الجلالة وبارك المولى سعيكم وجعلكم ذخراً للبحرين وأهلها لتواصلوا مسيرة النهضة والعطاء والإنجاز بكل عزم وثبات واقتدار في تحقيق ما يصبو إليه جميع أبنائكم المواطنين من تقدم ورفعة ووحدة لمملكتنا الغالية في ظل العهد الزاهر لجلالتكم حفظكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا وقد أقام حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى مأدبة عشاء تكريماً للجميع.