كشف وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي عن عزم الوزارة الاستفادة من التجربة الصينية في حافلات نقل الطلاب إلى المدراس، وأن فريقاً من الوزارة سيشارك في معرض سيقام في الصين بهذا الخصوص للاطلاع على خدمة النقل المتطورة في الصين والاستفادة منها.
وأشار د.ماجد النعيمي، في مقابلة مع تلفزيون البحرين بمشاركة رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، إلى أن لدينا في البحرين نحو 34 ألف طالب ينتقلون يومياً من منازلهم إلى المدراس وبالعكس، وهناك توجيهات من القيادة الحكيمة بضرورة تطوير حافلات نقل الطلاب وسنعمل على الاستفادة من الجانب الصيني في هذا المجال.
وأكد أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الصين سيكون لها نتائج ايجابية مهمة تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في المجال التعليمي والاستفادة وتبادل الخبرات الاكاديمية والتعليمية المشتركة بين البلدين.
وقال النعيمي إن الزيارة المهمة التي قام بها عاهل البلاد المفدى جاءت انعكاساً لعمق وعراقة العلاقات الثنائية بين البلدين، فمن المعروف أن العلاقات بين الصين والمنطقة تاريخية وقديمة وممتدة منذ عدة قرون حيث ارتبطت الحضارة الصينية بالمشرق العربي ارتباطاً كبيراص منذ سنوات وقرون بعيدة، وكان من أبرز ذلك الترابط العلاقات البحرينية الصينية لما يتصف به البلدان من موروث حضاري عريق.
وأضاف أن زيارة جلالة الملك المفدى إلى الصين أظهرت كذلك مدى الاهتمام والاحترام الدولي الذي يحظى به جلالته، وبدا ذلك من حيث حفاوة الاستقبال والرغبة الصادقة من الجانب الصيني خلال الاجتماعات المشتركة لتعزيز وتطوير العلاقات مع البحرين في شتى جوانبها. وأكد أن البحرين والصين يمتلكان كافة مقومات تعزيز العلاقات الثنائية إلى أفضل صورها، فالصين قوة اقتصادية كبيرة وبلد مؤثر على الساحة الدولية وله دوره الكبير في المنطقة الآسيوية والعالم، كما إن البحرين بحكم موقعها الجغرافي المتميز والتسهيلات والمميزات الاقتصادية التي توفرها يمكن أن تكون بوابة لدخول الصين إلى المنطقة.
وحول الجانب التعليمي والتعاون الثنائي بين البلدين في ضوء الزيارة قال وزير التربية والتعليم إن الصين هي الأولى في براءة الاختراع، وهي أكثر دولة بها معلمون والأولى في العالم في عدد الطلبة الذين يدرسون في الخارج، إضافة إلى أن عدد الجامعات بها يبلغ نحو 3 آلاف جامعة.
وقال د.ماجد النعيمي إن وزارة التربية والتعليم ستسعى للاستفادة من هذه القدرات الصينية لأن التعليم أصبح عصب التنمية وأن مخرجات التعليم باتت في حاجة دائمة للتطوير.
من جهته، قال رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي إن الزيارة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الصين كانت زيارة تاريخية وناجحة بكل المقاييس وعلى كافة المستويات لاسيما ما يتعلق بالجانب التعليمي، مشيداً بحرص جلالة الملك المفدى على استشراف المستقبل، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الزيارة سيكون لها مردوداتها وانعكاساتها الإيجابية على الجانب التعليمي وعلى جامعة البحرين.