قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن البحرين لم تشهد في يوم من الأيام توتراً طائفياً، ولم تكن الطائفية جزءاً من تراثنا ولا في حاضرنا، ولن تكون جزءاً من مستقبلنا في ظل قائد الوحدة الوطنية حضــرة صاحـــب الجلالـــة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأشار الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في تصريح له أمس، إلى أن عاهل البلاد المفدى أرسى قواعد الإصلاح والنهج الديمقراطي والمبادئ والثوابت الوطنية من خلال التوافق على ميثاق العمل الوطني وفق استفتاء شعبي عبر فيه أبناء البحرين عن إرادتهم الحرة ولم يكن هناك قط نزاع طائفي ولم يكن جزءاً من نظامنا الرسمي سواء ما تم إقراره في نصوص الدستور أو القوانين الناظمة للحياة العامة والتي تجسد الرؤية الملكية لبناء الدولة الحديثة القائمة على احترام التعددية وتحقيق العدالة وصون الحقوق وتعزيز المشاركة الشعبية وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لأبناء البحرين جميعاً.
وقال إن البحرين وعبر تاريخها العريق ظلت ومازالت بلد التسامح والاعتدال والإخاء، عاشت فيها مختلف الطوائف والأعراق والديانات معبرة عن نهجها الحضاري المتميز وأصالة شعبها.
وأكد أن وقوع بعض الأعمال الإرهابيــة والتعامـــل معها وفـــق القانون يجري في معظم بلدان العالم ومنها الدول المتقدمة والشواهد كثيرة فهل يمكن وصف ما يجري فيها بالتوتر الطائفي؟.
وقال وزير الداخلية إن أعمال العنف والتهجير القسري وفقاً لدوافع طائفية لم تحدث في يوم من الأيام في البحرين فالتصدي للأعمــــال الإرهابيـــــة وحمايـــــة الأرواح والممتلكات من واجبات الدولة الأساسية تجاه مواطنيها والمقيمين على أرضها والتعامل مع أعمال العنف، والتخريب يجري وفق القانون الذي يطبق على الجميع، والغاية من ذلك توفير الأمن وأجواء التعايش والاستقرار.
وأضاف «ولمن يريد أن يعرف، مازلت أذكر كلمة سيدي حضرة صاحـــب الجلالـــة حيـــن استلمت مهمتي وزيراً للداخلية عندما قال لي «تذكر بأنك مسؤول عن أمن الجميع» وتلك أمانة أتشرف بحملها مع كل رجال الأمن معاهدين الله وجلالته بأن نبذل أقصى الجهد للحفاظ على أمن الجميع لتظل البحرين في قيادة جلالته الحكيمة وطن المحبة والإخاء ونموذج التعايش والوئام».