قال رئيس كتلة الأصالة الإسلامية الشيخ عبدالحليم مراد «لم نستغـــرب مطلقاً من تعريض الرئيس الأمريكي في خطابــه أمـــام الأمـــم المتحـــدة بالبحرين، ووضعها مع سوريا والعراق في سلة واحدة، رغم الاختلاف الجذري، نتيجة معرفتنا بالأجندة الأمريكية الانقلابية تجاه بلادنا».
وأشار عبدالحليم مراد، في تصريح له أمـس، إلى أن خطاب أوباما عن بلادنا جاء بعد أن فشل في تمرير الأجندة الأمريكية في البحرين، وفشل في تركيع بلادنا لصالح مجموعة من الإرهابيين وتجار الدين، كما فشـــل سفيره في تمرير أجندة الوفاق وأذنابها، أو نفي صفة الإرهاب عنها، أو تقديمها بوصفها كيان يطالب بالديمقراطية والعدالة والمساواة، وليس كياناً طائفياً حيث لم يصدقه أحد.
وأكد أن شعب البحرين الواعي، بعد فضل الله وكرمه، هو من تمكن من الوقوف أمام الأجندة الأمريكية وتحيزها المشين لجماعات الإرهاب والتخريب، باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يجب على بلادنا أن تلقي بالاً بما يقوله أوباما ويسميه توتراً طائفياً فالرجل لا يريد لنا الخير. وأكد أن البحرين تخوض معركة مع الإرهاب والفوضى، وبإذن الله ستخرج منتصرة، من خلال الثقة بالله ثم شعب البحرين وجيرانها، وليس الثقة بواشنطن أو غيرها، بعدما ثبت بالدليل القاطع عدم إخلاص ما يسمى «الحليف الأمريكي» وغدره واستعداده الكامل لبيع بلادنا لأعدائها.
وطالب عبدالحليم مراد بتطبيق القانون على الإرهابيين، وقطع دابر الفتنة، وإغلاق المؤسسات غير المرخصة، وفي مقدمتها ما يسمى المجلس العلمائي، وسحب الجنسية من أعضائه ومؤسسيه، وعدم التراجع تحت أي ظرف، وإلا فأمن البلد في خطر كبير.