قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن:«العودة إلى غنائيات المدرسة الرحبانية في اليوم العالمي للسياحة يختصر مسافات طويلة بيننا وبين العالم، معربة عن سعادتها بهذه التجربة العربية التي تحتفي مع المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013، في اليوم العالمي للسياحة».
وأضافت الوزيرة، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد ظهر أمس، بمقهى مسرح البحرين الوطني، قبل إطلاق أولى أمسيات «ليلة صيف رحبانية»، بحضور القائم بأعمال السفير اللبناني إبراهيم عساف، وبمشاركة كل من مروان، وغدي وأسامة الرحباني، أن» من الجميل أن نتشارك العالم بذاكرة هذا الوطن العربي الذي عاش مع الرحابنة روائع الموسيقى، موضحة أن المدرسة الرحبانية ليست غريبة عنا، فقد عشنا أيامنا الجميلة والزمن الأصيل بذاكرته وتفاصيله من خلال الفن الراقي الذي قدمه الرحابنة لكل الوطن العربي».
وتابعت أن «المنامة تحتفي باليوم العالمي للسياحة عبر يومين متتاليين من الموسيقى والأحلام التي تجسد رسالة المنامة التي تحتفي بالإبداع، الجمال، الصوت، الشعر، الغناء والإنسانيات، مشيرة إلى أن وطن مثل لبنان يدرك جيدا أن السياحة تمثل الثروة الحقيقية للأوطان، ويعرف أيضا أن هذه السياحة تصنع بكثافة وجمال عبر هذه الممارسات الثقافية والجماعية الجميلة».
من جهته أعرب الفنان غدي الرحباني معد ومنتج ومشرف الأمسيتين، عن شكره لوزارة الثقافة موجها تحيته إلى البحرين حكومة وشعبا، وقال: «أيها الأحبة ونحن على مشارف الصيف نودع مع المنامة ثالث فصولها السياحية بإضاءة نجمتين وقمرين في ليلة صيف رحبانية».
وأضاف «جئنا محملين بأصدق محبة من شعب لبنان، وبرفقتنا أعمال تختزل 70 عاما من التألق والإبداع، بدءا من الأخوين الرحباني وصولا إلى الزمن الحاضر مع كل نتاجات هذه المدرسة التي تتطلع باتجاه آفاق عالمية». مشيرا إلى أن الحفل يتطلع إلى خلق لحظات استثنائية من التمتع وترك لمعة شعرية تلتحم بالموسيقى المدهشة، يتناوب في تقديمها وإطلاقها 7 فنانين يغنون كل هذا الفرح بصورة فردية أو ثنائية أو ثلاثية وحتى جماعية، لتشكل في صهير أصواتها جوهر الرحابنة وعوالمهم، وقال: «نحن بشوق كبير للقاء الجمهور البحريني الذي يتذوق برهافة فن الرحابنة».
فيما التفت الفنان مروان الرحباني المشرف العام لليلة صيف رحبانية إلى مسرح البحرين الوطني، واصفا إياه: «المسرح مذهل... هذا المجمع الثقافي رائع، وينقصنا وجود مثله في الوطن العربي عموما»، موجها شكره لوزارة الثقافة على إتاحة هذه الفرصة، واكد أن الاستعدادات قائمة لتقديم ما هو مميز وجميل في المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013.
من جهته، أشاد الفنان أسامة الرحباني معد ومنتج ومشرف الأمسيتين بجهود وزيرة الثقافة واشتغالاتها العميقة، وقال:«نحتاج إلى مثل هذه الشخصيات التي تخرجنا من حالات التنميط الثقافي، مضيفا أن أجمل ما يمكننا فعله لكل الناس هو الثقافة».
وأوضح الفنان أسامة أن «فكرة هذا الحفل انطلقت في العام الماضي من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وكان الهاجس آنذاك هو كيفية اختزال هذا المحيط الكبير والشاسع من الشعر والموسيقى»، وقال:«تمكنا فعليا من اختزال 70 عاما من كل تلك الأعمال برفقة 7 فنانين ممن أجادوا الموسيقى والمسرح وفق توزيع أوركسترالي متألق يتشبث بجذوره وأصالته حيث الأخوين الرحباني، ويعيش معاصرته في الوقت الراهن».
وأضاف أن: «كل هذه الأصوات التي تشاركنا اليوم لها القدرة على تقديم ذاتها مع الحفاظ على وهج التاريخ السابق وهويته». وأكد خلال حديثه أن الرحابنة خلال هذه المسيرة الفنية الطويلة اتخذوا قرارا بعدم المساومة على أفكارهم الفنية والتعاطي مع الفن باحترافية وجدية».
ويشارك في هذا الحفل الغنائي، الشعري والموسيقي أهم وألمع نجوم مدرسة الرحابنة، وهم:«غسان صليبا «يعد من الأصوات الرائعة، على مستوى عال من الجمال الصوتي والكاريزما القوية»، رونزا «أصغر من انضمت إلى الكورس قبل أن تواصل طريقها الفني وتحقق ذاتها»، فادية الحاج «بدأت بانطلاقة قوية حتى تمكنت من تشكيل عالمها الفني الخاص»، هبة طوجي «صاحبة إمكانيات رائعة على صعيد التمثيل والغناءـ وهي أصغر بطلة مسرحية في مدرسة الرحابنة»، سيمون عبيد، نادر خوري وإيلي خياط «من أجمل الأصوات وأكثرها إتقانا، ويمثلون 3 من فرقة الفرسان الأربعة».
وتقدم الأمسيتان المقامتان في السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، أجمل وألمع أعمال الرحابنة، برفقة الفرقة السيمفونية الوطنية الأوكرانية بقيادة المايسترو فلاديمير سيرانكو، إضافة إلى عشرين من مغني الكورال. كما ستكون هنالك العديد من المداخلات الكلامية والشعرية لغدي الرحباني بالانسجام مع بيانو أسامة الرحبانية.
ليلة صيف رحبانية... يومان من موسيقى يقولان الفرح للمنامة في يوم السياحة العالمي، حيث يتحسس الطريق قدميه إلى ماض جميل، لحظة آن تتسع لكل الجمال الحداثي والتقني، وغد يركض إلى قلب المدينة الحميمة.
ليلة صيف رحبانية
وتحدث الرحابنة عن الأمسيتين، التي سيقدمونها في السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، مشيرين إلى أنهم جاؤوا من لبنان محملين بأعطر تحية وأصدق محبة للشعب البحريني، وفيما يلي كلمة الرحابنة، حول حفل «ليلة صيف رحبانية» يومي الجمعة والسبت، الموافقين 27 - 28 سبتمبر» أيها الأحبة،ونحن على مشارف نهاية هذا الصيف، أحببنا أن نجيء إلى مملكة البحرين لنودع وإياكم هذا الموسم الجميل لإضاءة نجمتين وقمرين بعنوان «ليلة صيف رحبانية». وبدعوة كريمة من وزارة الثقافة البحرينية، جئنا محملين بأعطر تحية وأصدق محبة من لبنان ومن شعب لبنان إلى أهلنا وإخوتنا في البحرين شعبا وحكومة. وكيف لا تكون هاتان الليلتان مقمرتين، وقمر المنامة عاصمة السياحة العربية لهذا العام يحتفي بهذا اليوم السياحي العالمي ويضيء مع جمال الحفلة جمال ما بعده جمال».
«ليلة صيف رحبانية» عملنا الذي سيشاهده جمهور البحرين الحبيب في 27 و28 سبتمبر 2013م هو اختزال لسبعين عاما من التألق والإبداع في عالم الكلمة والنغم. رحلة في عالم المدرسة الرحبانية بدءا من المؤسسين العظيمين الحاضرين أبدا الأخوين عاصي ومنصور الرحباني وصولا إلى زمننا الحاضر. مع كل الأشخاص الذين تابعوا وطلعوا من هذه المدرسة التي أثرت وأثرت بالمنطقة العربية من محيطها إلى خليجها .
فالمدرسة الرحبانية متأصلة الجذور في مشرقيتها، متطلعة نحو آفاق العالمية في امتدادها على مدى هذا الوطن العربي الكبير . بصمة من الألق والعبير والتجديد والثورة الفنية على صعيد الكلمة والشعر واللحن والموسيقى والمسرح والمجتمع. مدرسة في النبالة والأخلاق في الوطنية والاستبسال.
«ليلة صيف رحبانية» لحظات من التمتع بأجمل ما قدمت هذه المدرسة من أعمال خالدة ورائعة، أعمال من الكبيرين عاصي ومنصور الأخوين الرحباني، أعمال من منصور الرحباني مكمل الرسالة منفردا ولمدة 23 سنة بعد رحيل عاصي الظل والجناح الآخر. أعمال من إلياس الرحباني، وأعمال من مروان وغدي وأسامه الرحباني.
لن ندخل عميقا في التفاصيل، فالأجمل هو أن نقدم لحضورنا الكريم الهدية وأن نترك له خيار التلذذ والتمتع، فعنصر الإثارة والتشويق والمفاجأة أبلغ بكثير من الكلام والتنميق والتنظير، ولمعة الكلمة الشعرية ووهج اللحن الوضاء أمضى من حد السيف، والدهشة هي لحظة الدخول في عالم الجمال الرحباني.
ليلة صيف رحبانية من إعداد وإنتاج والتوزيع الموسيقي الكامل لغدي وأسامة الرحباني، والإشراف لمروان الرحباني. سوف تستمعون إلى هذه الأعمال بأصوات رائعة الجمال، طالعة من المدرسة الرحبانية، على رأسها غسان صليبا، رونزا، فادية الحاج، هبة طوجي، سيمون عبيد، نادر خوري وإيلي خياط، مع عشرين منشدا ومنشدة بمرافقة الفرقة السيمفونية الوطنية الأوكرانية بقيادة المايسترو العالمي فلاديمير سيرنكو. حيث ستصدح الموسيقى الرحبانية بتوزيعاتها الجديدة وأصوات المغنين فرادى وثنائيا وثلاثيا وجماعات لكي تشكل وحدة مشرقية الينابيع والجوهر والروح، وعالمية التقنية بغربيتها، متلاحمة مع الآلات المشرقية.
هذا العمل الذي نقدمه اليوم في البحرين ولأول مرة، يسعدنا جدا تقديمه لشعب البحرين الذواقة والعارف والمتابع للمدرسة الرحبانية.
موعدنا معكم بعد يومين، ونحن بشوق كبير للقاء جمهور جديد وحبيب وآذان مصغية وقلوب دافئة، لنسترجع معا زمنا من الجمال الفني مضى، ونعيش حاضرا مستمرا وأكيدا في التفرد لبلوغ مستقبل متوهج بالتجديد.
إلى «ليلة صيف رحبانية» في 27 و28 سبتمبر 2013م على خشبة المسرح الوطني في البحرين.
«ليلة صيف رحبانية» حيث الاستماع والاستمتاع بأجمل الشعر وأعذب النغم، عودة بالذكرى لماض جميل وتشبث تقني وتجديدي لحاضر بهي وامتداد أكيد ومستمر لمستقبل آت.
مفاجآت شعرية وموسيقية
وتحتفي المنامة عاصمة السياحة العربية 2013، باليوم العالمي للسياحة، وتدير صوت الذاكرة، وأغنياتها الباقية في ذاكرة القلب عبر «ليلة صيف رحبانية»، حيث تلوح لنا بإرث من الجمال والحب والإبداع العربي، في موسيقى ومسرح وشعر وغناء قدمته ولا تزال المدرسة الرحبانية.
يومان من الموسيقى الرحبانية، في 27 - 28 سبتمبر 2013م على خشبة مسرح البحرين الوطني، برفقة أوركسترا غدي وأسامة الرحباني. إذ يختزل الحفلان سبعين عاما من الإبداع الرحباني. وتتضمن «ليلة صيف رحبانية» باقة متنوعة من أجمل أغنيات الريبرتوار الرحباني، وتقدم توليفة جديدة للأعمال القديمة موسيقى وتوزيعا، يقدم فيها بالإضافة للمقطوعات الموسيقية، عدد من أغنيات المدرسة الرحبانية والموشحات. وكتحية للشعب البحريني وللحضور، فإن الأوركسترا قامت بتجهيز النشيد الوطني البحريني تقدمه موزعا، ويؤديه الكورس في مفتتح الحفل، فيما يختتم الحفل بمدلي وطني لبناني.
«ليلة صيف رحبانية» من إعداد وإنتاج وإعادة توزيع أسامة وغدي الرحباني وإشراف مروان الرحباني، وتحيي الحفل مجموعة من النجوم الذين ساهموا في أعمال مختلفة مع الرحابنة، ومن مدرستهم، وهم: غسان صليبا، رونزا، فادية الحاج، هبة طوجي، سيمون عبيد، نادر خوري وإيلي خياط، بالإضافة إلى عشرين من مغني الكورال. وذلك برفقة الفرقة السيمفونية الوطنية الأوكرانية بقيادة المايسترو فلاديمير سيرانكو. إلى جانب ذلك، سيكون هنالك مفاجآت موسيقية وشعرية ما بين بيانو أسامة الرحباني ومداخلات كلامية لغدي الرحباني.