جددت المحكمة الصغرى الجنائية أمس حبس 6 متهمين «4 سيدات ورجلين» في قضية وفاة الطفل «راشد» في حافلة المدرسة مختنقاً، بعد نسيانه بداخلها، لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيق. ووقع حادث وفاة الطفل راشد البالغ من العمر «5 سنوات» في 19 سبتمبر الحالي، بعد نسيانه في حافلة المدرسة المخصصة لنقل التلاميذ في مدرسة الروابي، بيد أن المشرفة والسائق المرافقين لهم لم يتأكدوا من نزول جميع الطلاب عند وصولهم للمدرسة، وكان الطفل نائماً ونزلت المشرفة والسائق، وتم إغلاق الباص بأحكام، وبعد انتهاء الدوام عثر على الطفل في حالة يرثى لها ووافته المنية في المستشفى مختنقاً.
وباشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة منذ يوم الحادثة وأمرت في اليوم الأول بحبس سائق الحافلة والمشرفة المعينة من قبل المدرسة وكذلك المدير المسؤول بالمدرسة، بعد أن وجهت لهم تهمة التسبب بخطئهم في وفاة الطفل، بعد أن تبين بأن المشرفة في الحافلة مجرد عاملة نظافة كلفت من قبل المدير المسؤول بهده المهمة بدلاً من المشرفة المختصة، وأن السائق ليس هو المتعاقد مع المدرسة. وفي اليوم التالي تم استدعاء مسؤولة المواصلات بالمدرسة واستدعاء صاحبة المدرسة، وأقرت مسؤولة المواصلات بأنها كلفت المتهمة عاملة النظافة بمرافقة التلاميذ من منازلهم إلى المدرسة في الحافلة، وأمرت النيابة بحبسهما احتياطياً على ذمة التحقيق، عن تهمة التسبب في موت الطفل بالخطأ.
وفي اليوم الثالث تم التحقيق مع مدرسة الفصل ومدير المدرسة، وأمرت النيابة بحبس المدير ومدرسة الفصل وأخلت سبيل المدير المسؤول الذي قررت النيابة حبسه في اليوم الأول، ومازالت النيابة تواصل تحقيقاتها.