حملت عضو مجلس النواب سوسن تقوي مسؤولية ما ورد من معلومات مغلوطة في كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب التقارير المضللة التي يوالي السفير الأمريكي بالمنامة إرسالها للإدارة الأمريكية في واشنطن، وأن هذا السفير أخفق في تحسين صورة أمريكا أمام أعضاء مجلس النواب والرأي العام البحريني والذي تحرك بالتوقيع على عريضة شعبية للمطالبة بطرده من المملكة بسبب ما يفتعله من مشاكل وأزمات بسبب تدخله المستمر في الشؤون الداخلية وإثارته الفتن بين مختلف مكونات المجتمع.
وانتقدت سوسن تقوي، في تصريح لها أمس، ما تضمنته كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إشارة غير دقيقة لما يجري في البحرين ومساواة الوضع البحريني مع الوضع السياسي والحقوقي المتدهور في العراق وسوريا.
وقالت إن كلمة الرئيس الأمريكي تعيد التذكير بالموقف البرلماني والشعبي الصارم تجاه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه ما يجري في البحرين من مبادرات برعاية جلالة الملك لتحقيق مزيد من الإصلاح الديمقراطي في مقابل وقوف جماعات راديكالية لعرقلة استمرار خطوات الإصلاح والتقدم إلى الأمام ولتحقيق المطالب الوطنية المشروعة لشعب البحرين بمختلف مكوناته وأطيافه وذلك استناداً على قاعدة التوافق الوطني بين هذه المكونات باعتبار أن البحرين للبحرينيين جميعاً وليست حكراً على فئة أو تيار أو مذهب أو جمعية سياسية أو غير ذلك.
وأكدت أنها تؤيد ما ورد في تصريح وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة رداً على ما ورد في كلمة الرئيس الأمريكي بأن البحرين وعبر تاريخها الطويل انتهجت التسامح والاعتدال والتعايش المجتمعي بين مختلف الطوائف والأعراق والديانات التي تشكل المجتمع البحريني المتحضر بما لا يسمح لأي توتر أو صراع طائفي كما هو حاصل اليوم في دول أخرى كالعراق وسوريا.
وطالبت سوسن تقوي مختلف الجهات الرسمية المعنية بضرورة تكثيف الجهود من أجل إيضاح حقيقة ما يجري في البحرين بمختلف الأصعدة، وداعية لأن تلعب البعثات الدبلوماسية البحرينية في الخارج دوراً مهماً في التواصل مع الرأي العام الخارجي لاطلاعها بالمشروع الإصلاحي الديمقراطي واستمرار عجلة الديمقراطية واحترام مبادئ العدالة والتعددية والمشاركة الشعبية والسعي المستمر من أجل التطوير والتحديث لتحقيق المطالب الوطنية المشروعة لشعب البحرين.