عواصم - (وكالات): دعا الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي إلى الإفراج عن كل سجناء الرأي خاصة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، حسب ما ذكرت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية.
وقال خاتمي زعيم التيار الإصلاحي «إننا مسرورون للعفو عن 80 سجيناً لكن نتساءل لماذا هذا العدد المحدد؟ فلنقل إن كل السجناء باستثناء الذين ارتكبوا جرائم يجب أن يطلق سراحهم». وأفرج القضاء عن 15 مسؤولاً إصلاحياً وصحافياً ومحامياً خصوصاً المحامية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده، وأصدر عفواً عن 80 شخصاً أودعوا السجن بعد التظاهرات التي أعقبت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد في 2009. ولا يزال عشرات الأشخاص في السجن لكن لا يعرف عددهم بدقة. وقال خاتمي «على الجميع بذل الجهود لإنهاء الإقامة الجبرية أيضاً، إنه من مصلحة الجميع» في إشارة إلى موسوي وكروبي. ويخضع موسوي وكروبي المرشحان الخاسران في الانتخابات الرئاسية في 2009، للإقامة الجبرية منذ أكثر من عامين. وقد انتقدا عمليات التزوير ورفضا نتائج الانتخابات الرئاسية. كما دعيا أنصارهما إلى النزول إلى الشارع في تظاهرات قمعها النظام بقوة ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص والحكم على مئات بالسجن.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني من على منبر الأمم المتحدة بنيويورك، إسرائيل إلى التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي ووضع أسلحتها النووية تحت إشراف دولي وذلك قبل ساعات من اجتماع رفيع المستوى غير مسبوق حول ملف طهران النووي. وأكد روحاني في اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة «طالما استمر وجود الأسلحة النووية فإن خطر انتشارها يبقى قائماً». وتأتي هذه التصريحات في اليوم الذي يجتمع فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمرة الأولى، مع باقي وزراء مجموعة الدول الست، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وبما أنه لم يعلن عن لقاء ثنائي بين الوزيرين، فإنه من غير المستبعد أن يجري حوار مباشر بينهما. وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران. ويثير اجتماع إيران والدول الست آمالاً كبيرة بالنظر إلى اللهجة التصالحية التي يعتمدها الرئيس الإيراني.
وقال كيري لدى اجتماعه بنظيره الصيني وانغ يي «سيكون اجتماعاً جيداً، أنا واثق من ذلك».
وفي مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أعرب روحاني عن أمله في توقيع اتفاق بشأن الملف النووي خلال «3 إلى 6 أشهر»، موضحاً أن إيران تريد تسوية هذه المسألة «خلال الاشهر المقبلة وليس السنوات المقبلة».
ورداً على سؤال عما إذا كان المرشد الأعلى علي خامينئي أعطاه صلاحية لحل المسألة، أجاب روحاني أن «حكومتي لها كامل السلطة لإجراء المفاوضات حول النووي».
لكن كاثرين أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي التي تمثل مجموعة 5+1 في المفاوضات مع إيران أوضحت أن الاجتماع سيتضمن «مناقشة قصيرة».
وأضافت أنها ستلتقي ظريف بجنيف في أكتوبر المقبل لعقد أول سلسلة من المفاوضات منذ وصول روحاني إلى السلطة.
وقال دبلوماسيون غربيون إن اللقاء الذي سيعقد على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة سيسمح لوزراء الدول الست الكبرى أن يذكروا بوجود «عرض على الطاولة» نتج عن الاجتماع الأخير مع إيران في الماتي بكازاخستان في أبريل الماضي وبقي حبراً على ورق. كما سيؤكدون أن أي عرض إيراني سيتم درسه «بعناية».
وشددت واشنطن وبكين على أهمية أن تقوم إيران «بالرد» على العرض المطروح أمامها بخصوص ملفها النووي.
وعلق وزير الخارجية الإيراني في حسابه على موقع تويتر «لدينا فرصة تاريخية لتسوية المسألة النووية» لكن «على الدول الست تعديل موقفها ليتناسب بشكل أفضل مع النهج الإيراني الجديد».
وأعلن ظريف أن إيران منفتحة على لقاءات على أعلى مستوى مع الولايات المتحدة وفق ما أفادت وكالة إيرنا الرسمية. وقال ظريف إن «عقد لقاء ليس هدفاً بحد ذاته ولا من المحرمات، كان يمكن أن يكون ذلك بداية جيدة ولم يكن للرئيس روحاني مشكلة حول مبدأ» لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يعقد في نهاية المطاف بنيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانب آخر، رفع والد عمير حكمتي وهو جندي أمريكي من أصل إيراني كان قد خدم في سلاح البحرية ومعتقل في إيران منذ عامين، رسالة إلى روحاني طالب فيها منه إطلاق سراح ولده.