أصدرت منظمة الشرطة الدولية «الإنتربول» أمس، تعميماً باللون الأحمر، بحق البريطانية سامانثا لوذوايت، المعروفة باسم «الأرملة البيضاء»، بناء على طلب من الحكومة الكينية.
وتأتي مذكرة التوقيف في ضوء تقارير ترجح تورط لوذوايت في الهجوم على مركز «ويست غيت» التجاري، بالعاصمة نيروبي، مطلع الأسبوع الجاري، والذي خلف عشرات القتلى.
وتتهم السلطات الكينية «الأرملة البيضاء» بالتخطيط لعدد من الهجمات في البلاد، من بينها عملية لتهريب أحد المعتقلين بشبهة المشاركة في تلك المخططات، الذي تم اعتقاله عام 2011، في حملات دهم نجحت سامانثا في الإفلات منها.
كما ترجح السلطات مشاركة الأرملة البريطانية، في الهجوم الذي تبنته حركة «الشباب المجاهدين» الصومالية، على «ويست غيت»، وهو مركز تجاري فاخر بالعاصمة نيروبي، انتهت فصوله الدرامية، بمصرع 67 شخصاً.
ويظل مصير «الأرملة البيضاء»، البالغة من العمر 29 عاماً، «مجهولاً»، في ظل تضارب تصريحات المسؤولين في كينيا بشأن مشاركة امرأة بيضاء في هجوم «ويست غيت».
وأدرجت سامانثا على قائمة المطلوبين لمسؤولي مكافحة الإرهاب الدولي، منذ عثرت السلطات الكينية على مواد لصنع قنابل في منزلها بمدينة مومباسا، عام 2011، إلا أنها تمكنت من الفرار، قبل قليل من حملة استهدفت اعتقالها.
في غضون ذلك، دفنت كينيا ضحايا مجزرة المركز التجاري الـ67 التي استمرت 4 أيام وارتكبها مسلحون متشددون فيما يعكف خبراء الأمن والطب الشرعي الدوليون على فحص الأنقاض بحثاً عن جثث وأدلة.
وأعلن الرئيس اهورو كينياتا انتهاء المجزرة التي استمرت 80 ساعة بعد وقوع خسارة «جسيمة» هي 61 مدنياً و6 من عناصر الأمن. ويعتقد أن 5 مهاجمين قتلوا في الهجوم فيما اعتقل 11 منهم. وذكرت الشرطة أن حصيلة القتلى أولية، فيما أعلن الصليب الأحمر الكيني أن 71 شخصاً مازالوا مفقودين.
من جهته، قال زعيم حركة الشباب الصومالية أحمد عبد غودان إن الهجوم على مركز «ويست غيت» التجاري في نيروبي هو «رسالة» إلى الغربيين وإلى كينيا التي ينبغي أن تسحب قواتها من الصومال أو مواجهة «حمامات دم» أخرى.
ودخلت القوات الكينية جنوب الصومال لمهاجمة قواعد حركة الشباب قبل عامين وانضمت لاحقاً إلى قوة الاتحاد الأفريقي المؤلفة من 17700 عنصر المنتشرة في الصومال.
ويعمل محققون من بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا وكندا والإنتربول في المركز.
من جانبه، قال وزير العدل الأمريكي اريك هولدر إن الولايات المتحدة لا يوجد لديها دليل محدد ذو مصداقية على تهديد ضدها من حركة الشباب.
«فرانس برس - رويترز - سي إن إن العربية»