تقرير – مازن أنور:
كم هي غريبة تلك القرارات الفجائية والعشوائية التي تتخذها اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم ولعل آخرها القرار بتأجيل انطلاقة بطولة الأندية الخليجية في نسختها الثلاثين من يوم بعد غد الإثنين إلى شهر فبراير القادم، هذا القرار الذي تم اتخاذه بدون سابق إنذار ليتسرب إلى الإعلام وسط موجةً من التساؤلات التي تدور حول الأسباب التي أدت لاتخاذ هذا القرار قبل بضع ساعات من انطلاق البطولة.
الأسباب التي ساقتها اللجنة التنظيمية لتأجيل البطولة انحصرت حول أمرين أولهما رغبة اللجنة التنظيمية في إطلاق البطولة بالتزامن مع البطولات الآسيوية، فيما السبب الثاني متعلق بوجود مشكلات في النقل التلفزيوني مع القنوات الخليجية.
هذه التأجيلات للجنة التنظيمية الخليجية ليست بغريبة أو وليدة الصدفة بل أنه التغيير الرابع لهذه النسخة والتي تسير في مراحل ولادة عسيرة جداً، فالقرار الأول تمثل في تغيير نظام البطولة لتكتفي بستة فرق يمثل كل منها دولة خليجية واحدة ومن ثم تقام البطولة بنظام الدور الواحد، وعلى الرغم من أن هذا القرار اتخذ بإقرار اللجنة التنظيمية إلا أن أنه سرعان ما واجه التغيير بإضافة فريقان عبر قرعة أقيمت في اتحاد الكرة البحريني، ولم تمضي سوى ساعات حتى عادت اللجنة التنظيمية لتعلن عودتها للنظام السابق بأثنا عشر فريقاً عبر تمثيل فريقين لكل اتحاد خليجي.
جميع التغييرات التي أحدثتها اللجنة التنظيمية رميت في ملعب الشركة الراعية وهي شركة وورلد سبورت قروب (WSG)، كما رميت في ملعب الاتحادات الخليجية وخصوصاً في التغيير من 8 فرق إلى 12 فريقاً، وكأن اللجنة التنظيمية لا تمتلك قوة القرار ويمكن التلاعب بتصوراتها وخططها في غمضة عين!!.
كل هذه التغييرات تؤكد دون شك العشوائية التي تعيشها البطولات الكروية الخليجية المخصصة للأندية والتي لم تشهد استقراراً في الفترة الأخيرة، والتي تتطلب مزيد من الوضوع والعمل المتقن من أجل أن تنافس نظيراتها من البطولات المجاورة.